فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


الصبر والصابرون

* زمن الصبر والصابرين:
_________


الصبر هو:
** حبس النفس عن الجزع والسخط،وحبس اللسان عن الشكوى،وحبس الجوارح عن التشويش


*وهو ثلاثة أنواع من حيث ما نصبر عليه :

صبر على - صبر عن - صبر في
___________


{صبر على طاعة الله} ،{وصبر عن معصية الله}،{وصبر في ابتلاء الله}

فالأولان:صبر على ما يتعلق بالكسب،والثالث صبر على ما لكسب للعبد فيه شيء .


وهو ثلاثة أنواع من حيث من نصبر له:
{صبر بالله،وصبر لله،وصبر مع الله.}
________


فالاول :الاستعانة به،ورؤيته أنه هو المُصَّبِر,وأن صبر العبد بربه لا بنفسه.كما قال تعالى(وأصبر وما صبرك إلا بالله).
والثانى: الصبرلله.وهو أن يكون الباعث على الصبر محبة الله،وارادة وجهه،والتقرب إليه.لا لإظهار قوة النفس،والاستحماد إلى الخلق،وغير ذلك.
والثالث:الصبر مع الله.وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه.ومع أحكامه الدينية.صابراً نفسه معها،سائراً بسيرها،مقيم بإقامتها،يتوجه معها أين توجهت ركائبها،أى يجعل نفسه وقفاً على أوامر الله وما يحبه منه.


أيهما أعلى منزلة ؟: صبر الاختيار أم صبر الاضطرار؟
يقول الإمام ابن تيمية:
______


كان صبر يوسف عليه السلام عن مطاوعة امرأة العزيزعلى ما تريد،أكمل من من صبره على إلقاء إخوته له فى الجب ،وبيعه، وتفريقهم بينه وبين أبيه،ودخوله السجن ولبثُه فيه بضع سنين.فهذه الأمور جرت عليه بغير اختياره ولا كسب له فيها ،وليس للعبد فيها إلا الصبر،وأما صبره عن المعصية،فصبر اختيار ورضى،ومحاربة للنفس،ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الفعل،فإنه كان شاباً،وعزباً ،ليس له ما يعوضه ويرد شهوته.وكان غريباً،والغريب لا يستحيي في بلد غربته مما يستحيي منه مَن بين أصحابه واهله.والمرأة جميلة، وذات منصب،وهى سيدته.وقد غاب الرقيب.وهي الداعية له إلى نفسها.والحريصة على ذلك أشد الحرص.ومع ذلك توعدته إن لم يفعل:بالسجن والصغار.
ومع كل هذه الدواعي صبر اختياراً،وإيثاراً لما عند الله.
وكان يقول:الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل،فإن مصلحة فعل الطاعة :أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية.ومفسدة عدم الطاعة أبغض إلى الله وأكره من مفسدة وجود المعصية.


ومن فوائد الصبر:
_____


الصبر لله غناء،وبالله تعالى بقاء،ومع الله وفاء،وعن الله جفاء،والصبر على الطلب عنوان الظفر،وفي المحن عنوان الفرج.
والشكوى إلى الله لا تنافي الصبر قال يعقوب عليه الصلاة والسلام:
{" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "} مع قوله: "{ فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون} " فالشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل. (وهو عدم الشكوى
إلى الخلق) قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاوساً كره أنين المريض وقال: إنه شكوى. فما أنّ حتى مات


مدارج السالكين لابن القيم


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة