الشباب الذي صنع ثورة نوفمبر 1954
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته أجمعين
..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
..شباب نوفمبر1954
... الشاب الجزائري العربي المسلم قديمًا كانت تتجسد فيه كل معاني الرجولة والانضباط سواء في سلوكياته وتصرفاته مع الآخرين، أو طبيعة ملابسه الوقورة الساترة لجسده، وطريقة كلامه ومشيته المهذبة البعيدة كل البعد عن الميوعة والتشبه بالإناث.. فكان قدوة ومثالا يحتذى به في الاحترام والرصانة والجدية والشجاعة..... نعم هؤلاء هم الشباب الذين صنعوا الثورة التحريرية الخالدة ثورة نوفمبر1954***..-ثورة شعبية مسلحة ضد الإحتلال الفرنسي والحلف الأطلسي - والتي سجلت أروع وأفخر صفحات المجد في تاريخ الإنسانية جمعاء ، في العالم العربي والإسلامي - في العالم الثالث ولكل الأحرار ، وأعطت درسا بل دوروسا لتلامذة الغرب و الإستدمار الفرنسي الأغبياء ، وأذنابهم السفهاء - نعم ياشباب الجزائر من يريد أن يدرس أو يبحث ، يجد عظمة أي أمة تعرف من خلال التضحيات الغالية التي قدمتها دفاعا عن دينها الإسلامي الحنيف ، وعن أصالتها وقيمها وأرضها وعرضها وفي طليعة الأمم الشعب الجزائري ، الذي حارب عن أرضه وعرضه مدة 132 عام ، ضاربة أروع المثل للإنسانية ضد الغزات والكفار المحتلين ، وكان شعار أبنائها إما أن يعيشوا أعزاءا مكرمين في كنف الحرية والإستقلال- أو أن يموتوا شهداءا خالدين في جنة النعيم ومن سار على الدرب وصل .
***أخي القارئ أختي القارئة*** من يريد معرفة تاريخه لابد أن يبحث عنه ، لأنه ثراث خالد وواجب مقدس ،وإن كتابة التاريخ لثورتنا المظفرة هي أمانة في أعناق كل الجزائريين بدون استثناء وخاصة المجاهدين الأحرار - والشباب الأبطال وكل المخلصين وما أكثرهم في بلد الجزائر الطاهرة ،.......قطعة من الأرض حبانا الله سبحانه وتعالى بها من الخيرات بكل أنواعها فلابد أن نعرف أن الأرض أرض الله وكلنا عباد الله ، فلا نعي في الأرض فسادا .ومن المفارقة العجيبة أننا نرى في هذه الأيام الأخيرة حسب ما أطلعتنا عليه الصحف الجزائرية ،من يحاول ويطالب بحقوقه في الجزائر ،وأقصد بذلك الأقدام السوداء وغيرهم من المغررين ، نسو أن نوفمبر هو الرمز الخالد هو الذاكرة التي مازالت فرنسا وأذيالها في الداخل وفي الخارج ترعب منه ،ويحاولون على تحقيق أهدافهم ليأخذوا منا البلاد ، لكن التاريخ علمنا أن الشعب الجزائري المغوار كان ولا يزال دوما حاضرا - بحكامه - وبجيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني - وشبابه الباسل ذا الروح الوطنية العالية ، وكل المخلصين المحبين للجزائر المنورة ، هم بالمرصاد لكل الطامعين وكل من تسول له نفسه المساس بأرض الشهداء - ولا تخش لومة لائم ..وفي الأخير أقول لقرائنا الكرام وخاصة الشباب الجزائري حافظوا على أرضكم وطنكم بلدكم من الدسائس المدسوسين بيننا عملاء الصهيونية الخبيثة أو من يغازلهم من الخارج لينال من أرض المليون ونصف المليون شهيد..كونوا له بالمرصاد... والحمدلله شعبنا لم يضيّع ذاته حتى في أحلك ليالي الاستعمار. ورحم الله ذاك الشاب الجزائري الديبلوماسي المحنك رحمة الله عليه. سعد دحلب الذي قال للويس جوكس في إتفاقيات إفيان: أنت تبذل جهدا ثقافيا كبيرا كي تثبت بأنني فرنسي.. أما أنا فلا أحتاج إلى جهد ثقافي كي أحس بأنني لست فرنسيا. -
***المجد والخلود لشهدائنا الأبرار - تحيا الجزائر حرة مستقلة ***