لا للإرهاب لا للعنف والتطرف
المؤيدون والمحرضون والممولون والمنفذون للعمليات الإرهابية والإجرامية في اليمن أوغيرها لا دين لهم،
الله ورسوله والإسلام وجميع الأديان براء منهم أياً تكن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم...
في اليمن لدينا قضية وطن لا دين او طائفه او مذهب، ومن يعزف على هذا الوتر كمن يُحرّض على قتل الناس وسفك دماء أبرياء لم يقترفوا ذنباً، وهو يتحمل مسؤولية كل قطرة دم سفكت أو يمكن أن تسفك في هذا البلد.
الخاسر الأكبر من المؤيدون والمحرضون والممولون والمنفذون في اليمن الوطن والشعب، وليس هناك رابح إلا العدويّن الداخلي والخارجي لليمن ولشعبها وللإنسانية ككل.
والعدو الداخلي أصبح معروفاً لجميع اليمنيين، إنهم العدو الأول لليمن بجميع أطيافها وخطرهم أكبر بألف مرة من العدو الخارجي...
دعونا نفكر بعقولنا ونستمع إلى صوت ضمائرنا.. أليس من الإجحاف والظلم أن نميّز بين الناس وفقاً لمعتقداتهم وانتماءاتهم، ألا يعد ذلك شكلاً من أشكال العنصرية؟
ما ذنب الإنسان في الانتماء؟
هل سُأل قبل أن يولـد أم كان مخيراً في ذلك؟
هل كان هذا الانتماء بإرادته؟
ألا تعيدنا هذه التمييزات قروناً إلى الوراء بدلاً من أن نسير باتجاه إعمار دولتنا المدنية الحديثة على أسس القانون والمؤسسات الديمقراطية والدستوريةوعلى مفاهيم المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية لجميع أبنائها؟
لا للإرهاب والعنف ولا للتطرف ولا للطائفيه والمذهبيه،
ونعم للمواطنة والحرية والديمقراطية والتظاهر السلمي وكل المطالب المحقة والمشروعة بامتياز لكل الشعب اليمني.
ورغم الوضع المقلق هذه الأيام في اليمن، إلا أنني متفائل وأراهن على وعي الغالبية الساحقة من اليمنيين الذين أثبتوا أنهم يملكون حسّاً وطنياً عالياً بالمسؤولية وحرصاً على أمن واستقرار بلدهم، ولا شك أن ذلك الوعي سيمكننا من تجاوز الأزمة الراهنة، وستخرج منها اليمن أقوى وأكثر مناعة من سابق عهدها.
الطائفية والمذهبيه سرطان خبيث يجب أن يستأصل من نفوس البشر جميعاً، وهذا لن يتحقق طالما بقينا نقدم الانتماء الطائفي والمذهبي على الانتماء الوطني خصوصاً والإنساني عموماً، ؟!.
إن قبولنا واحترامنا للآخر هو شرط أساسي لتطورنا ونهضتنا.
وأخيرا:
سأعلن الحداد في كل يوم تسيل قطرة دم واحدة في أي مكان من بلادي، وسأعتبره يوماً أسوداً محزناً ومؤلماً لي ولجميع اليمنيين بمختلف أطيافهم.
الوضع مقلق وخطير لكنني سأظل متفائلاً بمستقبل أفضل لليمن ...!!!