مول البركي

×××××

صاح احد المستفيدين من الدقيق المدعم قائلا.

اللهم انصر الملك وبارك في عمره .اللهم احفظ القايد لبيض اللي اعطاني الدقيق لبيض .اكروش لحرام تيكلوا الدقيق الممتاز اتيجيبوا لينا عويشة.هذا ما ردده هذا المستفيذ. حمل كيسه الى سيارة الخطاف ليوصلها لعياله .ركبت معه وهمي ان اساله عن عويشة . بادرته بالتحية بعد الركوب واثنيت عليه وعلى جراته ثم طالبته بالتحدث لي عن صاحبته عويشة .فقال مستهزئا .اي صاحبة ياسيدي انها كيس الدقيق الذي كنا نتسلمه .انه دقيق اسود تعافه النفس لا ندري من اين يؤتى به .اما هذا الدقيق فهو جيد ولكن لا ندري هل سيظل هو هو ام ان الايام ستغيره.استطرد قائلا المشكل فينا احنا المواطنين والمنتخبين والمقدمين والشلاهبية .القايد اللي جا تايدورو بيه وتيكذبوا عليه باش اديرو ما بغاو .قال الرجل وهو مشحون بهم البلدة والفقراء اتعلم يا سيدي ان المرفحين اصحاب الارض هم من ياخذوا الدقيق .قلت كيف .وماذا يقول الفقراء .هل يستطيع الفقير ان يقول للسبع فمك خانز .قلت .كيف .قال الرجل يجمع حوله دوار الاب وابناؤه واصهاره واخوانه واخواته يحمل كل واحد كيسا وهم بدار واحدة .ويبقى الوحداني لا حول له ولا قوة .لكن القايد يوسف والقايد الجديد السي العربي لبيض الله اعمر ليهم الدار تيوقفو بنفوسهم .اتيسمعو للناس اللي تتشكي .مشى لبيع والشرا .امشاو مالين الرشوة والسماسرية .كلام الرجل المشحون طوى الطريق دون نفاذ جعبته .توقف الخطاف ناولته دراهمه وودعت صاحبي قائلا .ان الله لا يغير ما بالقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .