فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3374.36
إعلانات


جاء العيد وأمتي العربية الاسلامية متقاتلة بين بعضها البعض...اللهم استر ياساتر..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم نسليما الى يوم الدين..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
... جاء العيد والدم يجري بين الاخوة العرب في كل مكان...اللهم احفظ ياربي واحقن دماء المسلمين....
.. أقبل علينا عيد الأضحى المبارك .. عيد التضحية والفداء , العيد الذي يذكرنا بمناسك الحج والعمرة , ففي مثل هذه الأيام تعرض إبراهيم عليه السلام لمحنة ذبح الولد استجابة لأمر الله من خلال رؤيا ( ورؤى الأنبياء حق ) واستسلم إسماعيل عليه السلام لأبيه وقد لوى عنقه ووضع السكين على رقبته إستجابة لأمر الرب تبارك وتعالى , فلما صدقا الرؤيا فداه الله بكبش كبير ( وفديناه بذبح عظيم ) وانتهى الموقف بما فيه من عبر وعظات , وستظل معاني التضحية تطل علينا كل عام بما تتضمنه من طاعة لله تعالى وتسليم وانقياد . وإذا كانت أيام العيد أيام فرح وسرور يحتفل بها المسلمون , فإننا في العالم الاسلامي والعربي بالخصوص لازلنا نعيش صراعاً مذموماً غير محمود بين أبناء الوطن العربي الواحد ..من قتل وتدمير للبنية التحتية للامة العربية, فهناك من بين إخواننا من عاش الويلات من التشتت والقتل تأتي إليهم الزوجات والآباء والأمهات والأبناء وبعضهم في عينيه دمعة حائرة , والبعض على وجهه مسحة حزن عميقة , ولكنهم لا ييأسون من فرج الله القريب . واليوم أشعر بما يشعر به هؤلاء وأجتر مشاعر حزن قديمة عشتها شخصيا أثناء حرب التحرير الوطنية الجزائرية المجيدة ثورة أول نوفمبر 1954 التي حررت الانسان والوطن من بطش الإستدمار الفرنسي الغاشم *****
. إنني كنت أتمنى أن يأتي العيد وقد وجدت حلولا مناسبة لمشكلة الوطن العربي الذي يحيا محنة كبيرة لا يصح أن تستعصي على الحكماء وأصحاب الحلول العادلة لأطراف الصراع , هذا ما تمنيته بحق وعلينا أن نخلص النوايا ونعلي من قيمة الوطن العربي الكبير, وندرك مخاطر استمرار الصراع والصورة النهائية للمشهد الختامي الذي يجب أن نتحاشاه بالحل العاجل الذي يأخذ فيه كل ذي حق حقه وترد فيه المظالم إلى أهلها , وبالرغم من وجود الغصة في الحلق إلا إنني أهنئ الأمة العربية الإسلامية بالعيد وأدعو الله أن يرد لها مكانتها بين الأمم , وأن يصلح بين أبنائها المتناحرين والمتخاصمين, وأن يوفقنا دائماً إلى كل عمل صالح يرضيه ويرضى به عنا آمـين . والله المستعان

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة