مهام جمعيات الاباء والاولياء
×××××
مهام جمعيات اباء وأولياء التلامـــــيـــذ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد ومن والاه
هنالك عدة دوافع واسباب تلزم تواجد جمعية الاباء بالمؤسسات التعليمية اهمها :
- تدني المستوى الحاصل في جميع المؤسسات التربوية وضرورة معرفة الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به جمعية آباء و أولياء التلاميذ لخلق الجودة .
- ظاهرة الهدر المدرسي التي أصبحت آفة خطيرة تهدد المجتمع لما لها من عواقب وخيمة عليه .
- الايمان المطلق أن التربية لايقتصر القيام بها على وزارة التربية لوحدها بل هي مهمة جميع الأطراف وخصوصا الاباء والاولياء .
كل هذه الاسباب والدوافع تجعلنا نتساءل عن دور هذه الجمعية والأعمال المنوطة بها . وهذا هو مكمن المشاكل والاكراهات .
إن إنخراط الآباء في جمعيات أولياء التلاميذ هذه الهيئة الرسمية الموجودة بالمؤسسات يعد بحد ذاته مساهمة فعالة لنجاح الأبناء في حياتهم الدراسية لأن هذه الجمعيات لها عدة أدوار جد هامة ، وأن نجاح المدرسة مرهون بالتعاون مع كل الشركاء الإجتماعيين من بينهم جمعيات أولياء التلاميذ قصد تنفيذ الإصلاح البيداغوجي المتميز بالإنتقال من منطق تعليم مؤسس على تلقين العلم والمعرفة إلى منطق تعليم مؤسس على تنمية كفاءات مستدامة اندماجية وقابلة للتحويل ، أملنا أن يكون الهم االأساسي لجمعية اباء و أولياء التلاميذ هو المساهمة في مايلي :
- التنسيق بين المدرسة والأولياء وتعريفهم بالواجبات والحقوق تجاه المؤسسة التعليمية من خلال
لقاءات دورية تحسيسية يعقدها مكتب الجمعية بين الأولياء والمعلمين والأساتذة وخلق حوار
مباشر بين المدرسة والأسرة تلتزم الأطراف فيه بما يخدم مصلحة التلميذ ويرفع المردود المدرسي .
- مساعدة المؤسسة على معالجة المعضلات وتذليل الصعوبات التي قد تحول دون مزاولة التلاميذ لأنشطتهم المدرسية بصفة طبيعية وعادية مثل الوقوف على أسباب التغيبات والتأخرات عند التلاميذ و الهدر المدرسي الذي أصبح معضلة تهدد المجتمع ، وتفشي ظاهرة المخدرات بمختلف أنواعها.
- تحسيس الأولياء وتوعيتهم بضرورة المساهمة في توفير الوسائل المادية والظروف المعنوية لنجاح العملية التربوية وقيام المدرسة بمبادرة برمجة نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية ودعوة الآباء بصفة عامة ومكتب الجمعية بصفة خاصة لهذه النشاطات قصد تمكينهم من أداء الدور المطلوب منهم بل مشاركتهم في بعض النشاطات إن أمكن وإبداء الآراء والإقترحات لأن إهمال هذا الدور يشعر الأولياء بالدونية أما مشاركتهم فانها تعود بالفائدة ولو بادخال الفرحة إلى بعض التلاميذ وتجعلهم يفتخرون بوجود آبائهم في المؤسسة.
- تنشيط المحيط المدرسي والمساهمة الفعلية من خلال شراء الكتب وتوزيع الهدايا على التلاميذ وكذلك المساهمة في الاعتناء بالمؤسسة بغرس الأشجار والمشاركة في الحملات التطوعية داخلها.
- تحسين الوضعية المادية والمعنوية للتلاميذ الذين يكونون في حاجة ماسة إلى المساعدة كشراء اللوازم المدرسية ، النظارات الطبية ، أجهزة السمع ، الألبسة والوقوف بجانب الأيتام وتشجيعهم على الدراسة وتذليل الصعوبات المادية والنفسية التي تعترضهم.
كل هذه الاعمال من شانها ان تضيف الكثير الى المؤسسات التعليمية والى فلذات اكبادنا رجال الغد . دون الا ننسى الاهم وهو ان تفتح الادارة المدرسية أبواب المشاركة الاقتراحية الضرورية التي من شانها ان تغني . والا تكون المبادرة الفردية الطاووسية التي من شانها ان تهدم عوض ان تبني .