زيتونة الصبر بقلم الشاعر : أحمد تمساح
سأزورُ المخيم
كدمعة التين والزيتون
لأهش أسرابَ الحمام
وبيادر الأوهام
فأرى وجع الدماء
أرى دخانَ البكاء
يلفنى ويلفنى بلا انتهاء
وحين يباغتنى ..
الجرح الحرون
سأرحل مفقوء العيون
والحزن الذى خيم
بالروح ألف مخيم
فدعونى أزور المخيم
وسهام أناتى كم بالضلوع قاتلة
فنامى ـ أيتها الأرض ـ على سكين المقصلة
ثم سيلى دموعاً..
سيلى صراخاً ..
عويلاً وأسئلة
تحيا على شفتى .. وتموت
والحزن بأوردتى قافلة
سأعبرُ حد البكاء ..
وحد الجرح
فأصير جمجمة ً لأشلاء
تنمو حجرا .. وزيتونة صبر
كم تبكى وتئن على شاهدة لقبر
فأمتدُ ..
أمتد أودية ً لهجر
قال الوطن
يا ابن الصمت الذى خيم
الجرح من ذاك المخيم
فخيم الحزن علىَّ ونما ..
أشواكاً
مدت جذورها فى دمى
هذى الأرض لمن ؟
أجبنى يا حرف الروح والقلم
تأرجح القلب وقال :
لمن جاء بالنور وحطم الصنم
فدعونى أزور المخيم