بلدية صغيرة بطموح تنموي كبير
تتميز بلدية المطارفة بموقع إستراتيجي، إذ تقع قرب عاصمة الحضنة المسيلة شرقا على بعد 06 كلم ويحدها من الجنوب والجنوب الشرقي بلدية السوامع وبلدية أولاد ماضي ومن الغرب بلدية المسيلة الأم ومن الشرق بلدية أولادراج ومن الشمال بلدية المعاضيد قلعة بني حماد وولاية بورج بوعريريج وتتميز هذه البلدية الصغيرة بتنوع الثقافات والعديد من النشاطات وتمتلك فريق بلدي متماسك يتطلع للمستقبل وفرقة الرسالة للمسرح المعروفة وطنيا والعديد من الجمعيات التي تنشط في كل المجالات·
ويتوزع سكان هذه البلدية الصغيرة، ذات الطموح التنموي الكبير كالتالي: مركز البلدية الديالم، من الشرق قرية عمرون والويزة والزواولة ولبريكات ورتبة العرقوب، ومن الجنوب: لحجاجبة وأولاد علي بن زيد وأولاد بوعكر والقوراري وقرية بشيلقة ومن الغرب قرية أولاد الولهي وونوارة عدد سكانها 8700 نسمة، وهي عبارة عن ورشة أشغال تنشط بها العديد من المشاريع التنموية يعبرها الطريق الوطني رقم 40 في اتجاه ولايتى باتنة وبسكرة وسطيف، ويعتمد السكان على النشاط الفلاحي وتربية المواشي والنشاط التجاري والحرفي·
مشاريع تنموية كبيرة بمدينة صغيرة
استفادت بلدية المطارفة من 25 مشروع تنمية على مستوى البلدية و30 مشروع قطاعي و11 مشروع في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية و9 مشاريع ممولة من ميزانية البلدية و3 مشاريع ممولة من مديرية النشاط الإجتماعي، كل هذه المشاريع موجه للرقي بالبلدية الفتية إلى مصاف البلديات الكبرى وخاصة أنها تطمح أن تكون بمثابة المدينة الجديدة لولاية المسيلة، فبلدية المطارفة تتربع على مساحة عذراء تؤهلها إلى أن تستقطب مشاريع ضخمة في إطار التوسع العمراني والمؤسساتي الجديد، ففي مجال السكن تم توزيع خلال 4 سنوات الماضية 295 سكن ريفي، كما استفادت من حصة أخرى قدرت ب 320 سكن ريفي 20 منها وزعت على مستحقيها و50 ستوزع قريبا، فيما تبقى 250 وحدة سكنية تم اختيار أرضية البناء لإقامتها و60 منها انطلقت الأشغال بها، وهناك حصة معتبرة من السكن الترقوي المدعم والتي قدرت ب 50 وحدة سكنية تم اختيار أرضية البناء والتنفيذ، ويضاف إلى ذلك 50 وحدة سكنية في إطار السكن التساهمي وهي جاهزة وتنتظر التوزيع في أقرب الآجال وأصحابها تم تحديدهم، وقد أكد رئيس البلدية حسين دهمش أن البرنامج السكني المقدم بمختلف صيغه طموح وسيُلبي طلبات المواطنين بعد استكمال تنفيذ المشاريع على أرض الواقع·
مزارع الفلاحين مهددة بالهلاك جراء نقص الماء
تفتقر بلدية المطارفة ذات الطابع الفلاحي لشبكة المياه الخاصة بالسقي، كما أن هناك حوالي 50 بئر ارتوازي تعمل من جملة 209 بئر كانت تعمل في وقت سابق، هذا ويطالب الفلاحون في كل مناسبة بفتح ودعم حفر الآبار، كما أن هناك مزارع للمشمش هلكت بسبب العطش، هذا وتسجل البلدية مشروع ترميم ساقية خباب للسقي والتي أنجز منها 4 كلم، التي تنتظر استغلالها من طرف أهل القطاع، وتسجل المنطقة و200 بئر خاصة و09 عمومية، فيما أكدت السلطات المحلية أن هناك سد ينجز بطاقة استيعاب 800 ألف متر مكعب بمنطقة الخلوة تستفيد منه البلدية ويحيي آبار السقي، ويأمل الفلاحون الترخيص بحفر آبار جديدة بالنسبة للأراضي المسواة الوضعية من غير أراضي لعروش أو المتنازع عليها، وهناك مطلب تسوية العقار الفلاحي لتفادي المشاكل المطروحة من طرف الفلاحين، هناك كل التسهيلات لإحياء آبار قديمة، وفي البرامج الجديدة هناك تشجيع للفلاحين للسقي بالرش وقد تم تزويد الفلاحين بالدعم والوسائل·
من جانبه، أكد رئيس مقاطعة الفلاحة لدائرة أولاد دراج حمديني عبد الكريم: في برنامج 2009 - 2010 أنه تم إنجاز 2500 متر طولي يقرية أولاد سيدي إبراهيم و2000 متر طولي بقرية الزواولة و1000 متر طولي بقرية مناعة و2800 متر بالويزة و2000 متر بمشتة عمرون، فيما يبقى مطلب لإنجاز مشاريع أخرى لفك العزلة على باقي ألمشاتي وننتظر الرد، ونظرا لتناثر التجمعات الريفية فالمسالك غير كافية مقارنة بتشتت السكنات.
غياب قنوات الصرف الصحي مشكل يؤرق سكان البلدية
شهد قطاع الري والموارد المائية بالمطارفة تغيرا بشكل عام إلا أن هناك العديد من المشاكل طرحت خلال السنوات الأخيرة خاصة مشروع قنوات الصرف الصحي، فهناك دراسة أولية وثانية لمقر بلدية المطارفة ونوارة وبشيلقة ولغرابة الرتبة وأولاد حمودة وبقيت قرية الزواولة التي ستضاف وستنطلق عملية الربط بداية سنة 2012، وهناك دراسة ثانية لقريتي لويزة وعمرون، كما أن هناك تحفظات على الشطر الأول للصرف الصحي وهو سبب تأخر الشطر الثاني وله سنة من الإنتظار، من جهتها مصالح الري والفلاحة طرحت مشكل شبكة الصرف الصحي بمقر البلدية الذي طرح منذ سنوات هناك دراسة موجودة ومصادق عليها منذ 2008، أما هذا العام فقد تم دراسة المشروع على مستوى وزارة المالية وسيتم الإنطلاق فيه في سنة 2012، وهذه التجمعات التي تحتوي على 15 كلم تشمل كل من رتبة العرقوب مقر البلدية بشيلقة ونوارة باتجاه خباب، وهناك محطة معالجة تم تحديد مكان إنشاء المشروع، كما أن هناك عجزا في شبكة الصرف الصحي بالبلدية وهو همُ كل السلطات الولائية والمواطنين·
البلدية بحاجة إلى الربط بالغاز الطبيعي
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي حسين دهمش، أن المشروع الخاص بالغاز شهد تأخرا كبيرا خارج عن نطاق البلدية ومتعلق بسونلغاز، فقد تمت التسوية العقارية وتم رفع الانشغال لمصالح الولاية لحل المشكل، هناك تأخر في ربط السكنات الريفية بالكهرباء من طرف المؤسسة المختصة، هناك مشاريع إضافية للمسالك الريفية، كما أن حي نوارة القريب من عاصمة الولاية تنعدم به شبكة الغاز الطبيعي لا يوجد بالجزء التابع لبلدية المطارفة، ويبقى أمل أغلب السكان بالمطارفة الربط بهذه المادة الحيوية التي لا تبعد عنهم مدينتهم بكيلومترين فقط·
بلدية مطارفة بها شبكة طرق متنوعة فهناك 75 كلم متر طرق معبدة و20 كلم طرق غير معبدة وكلها تم التكفل بها من طرف مديرية الأشغال العمومية إضافة للمسالك الفلاحية، لكن هناك فوضى في الممهلات المنجزة والتي لا تخضع للمقاييس التقنية،
أما محور التحسين الحضري لتزفيت مقر المدينة ومشروع قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، ترميم المدارس تمت بشكل كبير إلا البعض لم نصل إليها، ويبقى الرهان على ضرورة تهيئة وإعادة تأهيل عدد من الطرق والمسالك التي تربط التجمعات الريفية خاصة·
انعدام للهياكل ·· وشباب البلدية يستغيث الوصاية
يعاني شباب المطارفة من عزلة ثقافية ورياضية مفروضة جراء انعدام المشاريع الرياضية الثقافية والشبانية بجانب المشاريع السكنية التي تفتقر لهذه الهياكل الثقافية والرياضية، فقد أكد شباب المنطقة أن تجمعاتهم السكنية لا تتوفر على ملاعب ماتيكو أو قاعات رياضية، فيما يسجل غياب الدعم المالي للأندية الرياضية بالبلدية موازاة مع انعدام ملعب بلدي الذي وعد به شباب البلدية منذ سنوات مما يضطرهم للعب خارج الديار وهذا يستلزم مصاريف إضافية وخاصة مع انعدام وسائل النقل لإفتقار البلدية لحافلات تضمن تنقل الأندية الرياضية، فيما أكد رئيس البلدية تخصيص 150 مليون سنتيم للنادي الرياضي للبلدية قصد تسوية ديونه المتراكمة، أما عن الملعب البلدي الحالي فإنه لا يتناسب واللعب وأن أمره يتعلق بمديرية الشباب الرياضة التي وعدت بتسويته لكن ولاشيء يذكر، مؤكدا على إنجاز ملاعب ماتيكو بكل من قرية لويزة، بشيلقة وقرية نوارة، كما تم تجهيز مكتبة البلدية بنسبة 80 بالمائة ويبقي مشكل التأطيرالذي ينتظر الحل من مديرية الثقافة·