المطارفة

اشياء تحفزك على الدراسة

لعل من أفضل وسائل النوم "حتى لو لم تكن تشعر بالنعاس" هو أن تقرأ كتابًا مملًا، وهل هنك كتبًا أكثر مللًا من كتب الدراسة؟؟!!! فما أن تبدأ بالدراسة حتى يتملكك النعاس وتريد أن تخلد للنوم، لكنك للأسف لا تستطيع فغدًا لديك واجب يجب أن تنجزه وبعد غد لديك امتحان!! لماذا يراودنا هذا الشعور؟ ولماذا كل هذا الملل؟! لعل الإجابة على هذا السؤال تختلف من شخص لآخر ولكن هناك قاسم مشترك أننا نشعر أننا ندرس من أجل الدراسة وليس من أجل هدف نريد أن نحققه، لا أريد أن أطيل عليكم في المقدمة حتى لا تصابوا بالملل (يبدو أن البعض بدأ يشعر به)، هدفنا من هذا الموضوع هو طرح بعض الأفكار التي تكسر ملل الدراسة وتجعلها أكثر متعة وتجعلنا أكثر حيوية. سواء كنت طالبًا مدرسيًا أم جامعيًا فأنت بحاجة لشيء يشدك إلى الدراسة ويحفزك عليها، ولعل أهم هذه الأشياء هو وجود هدف أو مجموعة أهداف تضعها نصب عينيك وتسعى لتحقيقها وكلما أنجزت جزءًا منها أصبحت أكثر طموحًا وأكثر رغبة في الدراسة، ودائمًا اجعل هدفك كبيرًا ورئيسيًا بحيث لا تلهيك عنه أهداف صغيرة أو ثانوية. احرص على اختيار مكان الدراسة بعناية ودقة، اختر مكانًا هادئًا إنارته كافية ويتبدل الهواء فيه بشكل مستمر، وتأكد من عدم وجود ملهيات في مكان الدراسة مثل: التلفاز، الانترنت، الصحف والمجلات، الألعاب، لا تدرس في السرير فهذا يجعلك تشعر بالملل والنعاس وعدم الجدية، خصص لنفسك طاولة وكرسيًا مريحًا للدراسة. الدراسة المتواصلة لفترات طويلة تؤثر على تركيزك، وعلى عينيك وعلى قدرتك على الاستيعاب واسترجاع المعلومات، عود نفسك على أن تأخذ قسطًا من الراحة بين الفينة والأخرى، مثلًا: ادرس 50 دقيقة ثم خذ استراحة لمدة 10 دقائق تحرك فيها، اشرب شيئًا ما، تحدث إلى عائلتك وأصدقائك؛ لكن لا تتابع خلالها التلفاز أو الإنترنت لأنك ستضيع كثيرًا من الوقت وستشوش عليك تركيزك. دائمًا ضع إلى جانبك ورقة خرابيشأاكتب عليها النقاط المهمة، كتابة النقاط تساعد على ترسيخها في ذهنك وحفظها والقدرة على تذكرها واسترجاعها، وتأكد دائمًا أنك تكتب الأمثلة والمسائل الرقمية وأنك تحلها كتابة ولا تكتفي بحلها في عقلك. ربما تكون قراءة ما تتعلم بصوت مرتفع أمر جيد في مرحلة الطفولة، أما في المرحلة الإعدادية فما فوق فهذه الطريقة غير مجدية وتسبب لك الدوار والصداع. يختلف الوقت المناسب للدراسة من شخص لآخر، فهناك من يحب الدراسة فجرًا وآخر يحبها ليلًا، المهم أن تدرس في الوقت المريح بالنسبة لك، ولكن لا تدرس ومعدتك ممتلئة فهذا يشعرك بالنعاس، وأيضًا لا تدرس وأنت تتضور جوعًا فأنت لن تستطيع التركيز، دائمًا حاول أن تدرس في الأوقات التي يكون فيها ذهنك صافيًا. من فترة لأخرى قم بمراجعة ما درسته من قبل وخصوصًا الملاحظات التي كتبتها في دفترك وعلى ورقة الخرابيش، راجع أسئلة أعوام سابقة، ابدأ بمراجعة الوحدات التي تحب حتى لا تشعر بالملل وتأكد أن لديك يوم راحة قبل الامتحان تراجع فيه بعض الأشياء المهمة فقط. دائمًا المفاهيم، المعادلات، وجميع الأمور التي تحتاج إلى فهم لا تحاول حفظها، اعمل على فهمها حتى ترسخ في ذهنك فحفظها فقط لن يساعدك على الحل في الامتحانات إذا لم تكن متأكدًا من فهمك لها لا سيما أن معظم الامتحانات وخصوصًا الجامعية يسمح لك بإدخال المعادلات وأحيانًا الكتب. أدرس بقدر ما تحتاج دراستك وبقدر ما تشعر أنك فهمت الفكرة وأكدت فهمها، لا تحاول أن تقرأ كتبًا ومراجعًا كثيرة في الموضوع فتشتت نفسك وتهدر وقتك وتصاب بالملل، اختر ما هو مناسب وكاف، لا أقول الحد الأدنى بل الحد المطلوب. إذا شعرت أنك يمكن أن تستفيد من الدراسة مع زملائك وأنك لن تضيع وقتك فافعل ذلك، وخصوصًا إذا كانت هناك أمور لا تستطيع فهمها وتريد أن يوضحها لك أحد أو كنت تشعر أن الدراسة معهم سوف تشجعك، غير ذلك يفضل أن تدرس وحدك لأنه غالبًا في الدراسة الجماعية يضيع الوقت في الأحاديث الجانبية والنكات. اشياء تحفزك على الدراسة
المضدر موقع مراصد اخبارية من المطارفة