الدخول المدرسي الجديد بإعدادية النابور و أي دور لجمعية الآباء ؟
مر ما يزيد عن السنتين عن تجديد مكتب جمعية أباء وأولياء تلاميذ إعدادية النابور ، ومن كان أنداك متتبعا للمحطات التي أسفرت عن ميلاد هذا المكتب سيصاب في الوقت الراهن بالدهشة وخيبة الأمل خصوصا أن عملية انتخاب أعضاء هذا المكتب كانت عملية صعبة وطويلة بسبب التدافع واحتدام الصراع حول احتلال مواقع المسؤولية بالجمعية .
نعم تنفس البعض الصعداء بعد المارطون الطويل من تكوين هذا المكتب وصرح بعضهم أنداك أن المكتب الجديد سيضطلع بالمهام المنوطة به خصوصا أن الأعضاء المنتخبون تقدموا بكامل حريتهم وإرادتهم بل وبعد إنزال وحشد ضخم للمناصرين والناخبين ، وبذالك فقد ابدى السادة الاعضاء الجدد رغبتهم في تحمل المسؤولية والقيام بالدور الذي تلعبه جمعية الآباء.
مرت هاتين السنتين والجميع يتساءل عن مآل هذا الدور و بالأحرى حضور أعضاء هذا المكتب في المشهد التربوي بالمؤسسة، والذي يفترض بهذه العناصر الجمعوية – بين قوسين – أن يكون لها نصيب كطرف أساسي ومكون من مكونات المؤسسة وعلاقتها بمحيطها الخارجي، مضيفين أن جمعيات الآباء يجب أن تتحمل مسؤوليتها في المهام الذي أسست على أثره ، وأن أي تفريط منها في القيام بمهامها المحددة في قوانينها الأساسية يعتبر تقصيرا من جانبها في واجبها تجاه المدرسة والتلاميذ وستحاسب عليه أما الرأي العام .
من خلال تصريحات بعض الآباء الذين تساءلوا عن غياب الجمعية أثناء الدخول المدرسي الحالي ودورها في المساهمة في استقبال التلاميذ ومساعدتهم في عملية التسجيل التي انطلقت مند الأسبوع الماضي ، حتى أن بعضهم قد استنكر أسلوب وسير عملية التسجيل التي عرفت أداء مبلغ الانخراط السنوي للجمعية في غياب تام لوصل الأداء مع الاكتفاء فقط بقطعة ورق لا غير. وفي المقابل شدد احد الآباء على ضرورة منحه الوصل القانوني للجمعية فقوبل برفض تسجيل إبنه من جراء إصراره هذا.
كما أشار أحدهم حول مآل الأموال التي تدفع خلال افتتاح السنة الدراسية من خلال واجب التسجيل الخاص بجمعيات الآباء، والمحدد غالبا في 30درهما لكل تلميذ، في الوقت الذي لا تقوم فيه هذه الجمعية بأي مبادرات تخص الفضاء المدرسي بهذه المؤسسة ولا بأي نشاط يخص التلميذ من قريب أو من بعيد ، اللهم تلك المبادرة التي دعمتها الجماعة القروية المتمثلة في إعطاء بعض دروس الدعم للتلاميذ التي شهدت بدورها سوء التنظيم وغياب المواكبة والمراقبة من طرف الجمعية ، بل أضافوا أن هذا الغياب تجلى بكل وضوح حتى في تمويل بعض الأنشطة الموازية المقامة من طرف بعض تلاميذ المؤسسة القدامى في إطار ورشات تربوية ، الأمر الذي يتسبب في عقم ثقافي و غياب ثقافة التنشيط عن محيط المؤسسة،
إذن أين هم من دافعوا بقوة وشراسة عن انتخاب هذا المكتب ؟ أين هم ألان لتصحيح الأمور وردها إلى نصابها ؟ أين مصلحة التلميذ التي يتبجحون بها ؟ أم أن الأمر كله هو مجرد استعراض للعضلات ومناورات إقصائية محضة.
من موقع نابور 24