طرفة شعرية
طـرفـــــــةٌ شعــــريـة
***************
أرسلَ شابٌ يريد الزواج إلى رجل يُكنّى بأبي عزيزة ..
ليختارَ لهُ عروساً فكانَ الآتي :
بعثَ امـــرؤٌ لأبـي عزيـزة مـــرةً **برسالة يُبكــي ويُضحــك مابهـا
فيـــها يقول أريـد منــك صبيــة ** حسناء معـروف لديكـــم أصلُهـا
وأديبـة .. ولطيفـة .. وعفيفــة ** وحليمـــة ورزينـــة في عقــلهــا
قدْ أحرزت في العلمِ غير شهادة ** وعلى النسا طُرًا تفوق بفضلها
وتكــون أيضًا ذات مــالٍ وافـــرٍ ** تُعطيـهِ مِنْ بعــد الـزّواج لبعـــلِهـا
وأريــدُ منها أن تكــون مطيعــة ** أمـــري فتتبعُني وتنسى أهلـها
فما كان من أبي عزيزة إلا أنْ أجابَ هذا الخاطب العجيب قائلًا :
وافي كتـــابك ســـيدي فقــرأتُه ** وعرفتُ هاتيكَ المطالبِ كٌلهـا
لوْ كنتُ أحظى بالّتي قــد رُمتـها ** طلّقــتُ أم عـزيـزةٍ وأخـذتهــا