"الخضر" يٌعبدون الطريق نحو "كان" المغرب بفوز مهم خارج الديار. بداية ولا أروع
"المحاربون" يكشّرون عن أنيابهم و ينذرون مالي....الشروق***
حقق المنتحب الوطني لكرة القدم فوزا ثمينا بملعب أديس أبابا الوطني على حساب مستضيفه الإثيوبي بنتيجة هدفين لواحد، بفضل هدفي سوداني وبراهيمي، ليكشّر "محاربو الصحراء" عن أنيابهم مبكرا، ويفرضوا أنفسهم مرشحين لتصدر المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي مالي ومالاوي اللذان التقيا مساء السبت، بباماكو.
عرفت بداية اللقاء ضغطا أوليا للعناصر الإثيوبية التي نقلت الخطر إلى منطقة دفاع المنتخب الوطني، بعد مرور 3 دقائق فقط اثر عمل فردي من صلاح الدين سعيد الذي توغل داخل منطقة العلميات، لينفرد بالحارس مبولحي، الذي تصدى للكرة، وهو الأمر الذي خلف رد فعل مباشر من قبل زملاء سليماني الذين نقلوا الخطر إلى منطقة إثيوبيا، مثلما حدث في (د10) عن طريق ماندي الذي توغل على الجهة اليمنى، لكن كرته صدها الحارس الإثيوبي، تلتها محاولة أخرى في (د16) حين تلقى بلكالام فتحة، لكن هذا الأخير لميحسن مباغتة دفاع إثيوبيا، دقيقتان بعد ذلك سجلنا محاولة خطيرة من المنتخب الإثيوبي، لكن بلكالام كان في المكان المناسب، وفي (19د) فتحة من فيغولي ناحية سليماني الذي ضيع فرصة سانحة للتسجيل، ليرد عليه اللاعب الإثيوبي الخطير صلاح الدين سعيد بعمل فردي متوغلا في منطقة الدفاع، لكن تسديدته مرت جانبية على يمين الحارس مبولحي، نفس اللاعب أتيحت له فرصة أخرى في (د27) ما تطلب من مبولحي التصدي لها على مرتين، وتمكنت عناصر المنتخب الوطني من قلب الموازين قبل 10 دقائق من انتهاء المرحلة الأولى اثر 8 تمريرات متتالية ترجمها اللاعب سوداني بهدف اثر تلقيه كرة من براهيمي، وبقذفة على الجهة اليسرى اصطدمت بالدفاع الإثيوبي وغيرت المسار قبل أن تباغت الحارس طاحوسي، وهو الهدف الذي سهل مهمة أشبال المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذين سيروا بقية الدقائق بارتياح.
واستهل المنتخب الإثيوبي المرحلة الثانية بنية تدارك تأخره، وهو ما ترجمته محاولات بوتاكو في (د56) التي أبعدها ماندي بمقصية، وكرة كيبيدي وصلاح الدين سعيد في (د64) التي كان لها الحارس مبولحي بالمرصاد، في المقابل أتيحت للمهاجم سوداني فرصة لا تعوض لتعميق النتيجة في (د75) بعد كرة على طبق من لاعب الوسط براهيمي، وأخرى لا تقل خطورة عن سابقاتها شنها بلفضيل على الجهة اليمنى الذي مرر ناحية محرز الذي مرر داخل منطقة العمليات، لكن ثنائي هجوم الخضر لم يلتحق بالكرة رغم تواجده في منطقة الـ 6 أمتار، وفي (د83) تمكن اللاعب براهيمي من تعميق النتيجة مستغلا تمريرة على طبق من البديل محرز، مضيفا الهدف الثاني، وكاد براهيمي أن يضيف هدفا، حيث مرت كرته جانبية، وفي (د89) أتيحت فرصة خطيرة للهجوم الإثيوبي بعد رأسية جيريمي، لكن الحارس مبولحي تألق في إبعادها ببراعة، وفي آخر أنفاس الوقت بدل الضائع أعلن الحكم عن ركلة جزاء للمنتخب الإثيوبي تولى اللاعب صلاح الدين تنفيذها بنجاح مقلصا النتيجة، لكن ذلك لم يؤثر في النتيجة النهائية التي عرفت فوزا مستحقا للمنتخب الوطني، ما سيسهل من مهمة المدرب غوركوف الذي استهل مسيرته بنجاح من بوابة بلاد الحبشة.
أصداء
غوركوف يتخلص من الضغط وينجح في أول اختبار ويكسب ثقة الأنصار
نجح المدرب كريستيان غوركوف ،السبت، في تسجيل بداية رائعة مع الخضر وكسب أول امتحان له منذ خلافته للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، وذلك بالعودة من إثيوبيا بفوز مهم سيخلصه ولو مؤقتا من الضغط النفسي الرهيب الذي كان يعيشه في الأسابيع الأخيرة، وسيزيده ثقة في نفسه قبل موعد الأربعاء القادم في مواجهة منتخب مالي التي سيكتشف فيها التقني الفرنسي شغف جماهير ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وولعهم بالمنتخب الوطني الجزائري.
من جهة ثانية، برهن مدرب نادي لوريون الفرنسي سابقا في هذه المباراة على قدرته على التأقلم مع جميع الظروف التي كانت ضده قبل سفرية إثيوبيا، على غرار بداية التصفيات دون إجراء أي مباراة ودية تحضيرية، تتيح له التعرف أكثر على لاعبيه، حيث نجح في شحن عناصره في ظرف زمني قصير وإعدادهم لتجاوز عقبة منتخب إثيوبيا، فضلا عن ذلك وفق غوركوف في اختيار التشكيلة المناسبة والجاهزة بدنيا وذهنيا لتحدي الظروف الطبيعية الصعبة التي سادت هذه المباراة.
براهيمي يسجل ثاني أهدافه مع "الخضر"
برهن اللاعب ياسين براهيمي عن حاسته في التهديف، فرغم أن منصبه في الوسط لصناعة اللعب، إلا أن ذلك لم يمنعه من المساهمة في مساعدة زملائه في الهجوم، وتمكن من مضاعفة النتيجة قبل 7 دقائق عن انتهاء اللقاء، وهو الهدف الثاني لبراهيمي مع المنتخب الوطني بعد الذي وقعه في مرمى كوريا الجنوبية خلال مونديال البرازيل.
لحسن قائدا في غياب بو?رة
اختار المدرب كريستيان غوركوف لاعب الوسط مهدي لحسن لحمل شارة القيادة، وهذا في ظل غياب زميله مجيد بو?رة، وقد وضعت الثقة في خدمات لحسن باعتباره من اللاعبين القدامى في تشكيلة "الخضر"، إضافة إلى تحليه بالرزانة وحسن تواصله مع زملائه فوق الميدان وخارجه.
الرطوبة صعّبت على اللاعبين عملية التنفس
واجه اللاعبون صعوبات في التنفس خلال المرحلة الثانية من اللقاء، وبدا ذلك في طريقة تعاملهم مع اللقاء، من خلال تفادي الإرهاق ومضاعفة الجهود، وكانت الصعوبات التي واجهها زملاء سليماني منتظرة، خاصة أن اللقاء جرى في مستوى مرتفع عن سطح البحر،ناهيك عن الرطوبة العالية وتأثر أرضية الميدان بسبب التساقط الغزير للأمطار على العاصمة أديس أبابا خلال الأيام التي سبقت اللقاء.
الجمهور الإثيوبي كان رياضيا رغم الهزيمة وغادر بعد هدف براهيمي
كان الجمهور الإثيوبي في مستوى الروح الرياضية، فرغم انتهاء اللقاء بخسارة فريقه بهدفين مقابل واحد، إلا أنه حافظ على رزانته في المدرجات، وفضل مناصرة فريقه دون أن يلجأ إلى التصرفات السلبية التي تعرفها بعض الملاعب الإفريقية. وبدأت الجماهير فيمغادرة المدرجات بعد هدف براهيمي، حيث استسلمت للأمر الواقع بعد الهدف الثاني في (د83)، وكأنها تنبأت بحسم النتيجة الفنية لمصلحة المنتخب الوطني، وهو ما جعل الكثير من الأنصار يغادرون في أجواء سادها الكثير من الهدوء.
اللاعبون غادروا الملعب دون استحمام
غادر لاعبو المنتخب الوطني ملعب أديس أبيبا دون أن يأخذوا حمامهم، بسبب عدم استحسانهم الفكرة في ظل تردي وضعية حمامات غرف تغيير الملابس، وعاد اللاعبون مباشرة إلى الفندق، قبل أن يحزموا أمتعتهم ويغادروا إلى المطار.