فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


علم البلاغة

علم البلاغة

*-نشأة ُعلمِ البلاغة :
هناكُ اختلافٌ كبير في هذا الصدد؛ فمنهم من يقولُ: واضعُ علم البلاغة هو الجاحظُ وخاصة في كتابه القيِّمِ البيانُ والتبيينُ ، وقيل: هو الجرجاني المتوفى 471هـ بكتابيه دلائل الإعجازِ وأساس البلاغة **
وقيل: هو ابن المعتزِّ المتوفى 296هـ بكتابه البديع ، وقيل: السكاكيُّ بكتابه المفتاح .


*-الغايةُ منَ البلاغة:
تأديةُ المعنى الجميل واضحاً بعبارةٍ صحيحة فصيحة ٍ،لها في النفس أثرٌ ساحر ٌ،مع ملائمة كلِّ كلامٍ للموطنِ الذي يقال فيه ، والأشخاصُ الذين يُخاطَبون .


*-عناصرُ البلاغةِ :
هي لفظٌ ومعنًى ، وتأليفٌ للألفاظ يمنحُها قوةً وتأثيراً وحسناً ، ثم دقةٌ في اختيار الكلمات والأساليب على حسب مواطن الكلام ومواقعه ،و موضوعاته ،وحال السامعين ، والنزعةِ النفسية التي تتملكهم ،و تسيطرُ على نفوسهم .


*-الهدفُ من دراسة البلاغة :
هدفٌ دينيٌّ ؛ يتمثل في تذوق بلاغةِ القرآن الكريم والوقوف على أسرارِ ها، وتذوقِ بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم واقتفاءِ أثره فيها.
هدفٌ نقديٌّ أو بلاغيٌّ ؛ يتمثلُ في التمييز بين الجيد والرديء من كلام العرب شعراً ونثراً .
هدفٌ أدبيٌّ ؛ يتمثل في التدريب على صناعةِ الأدب،وتأليف الجيد من الشعر والنثر


** وقيل :
لا الجاحظ ولا الجرجاني ..... فأول صحيفة وجدت في علم البلاغة لبشر بن معتمر ويعلم أن بشر بن معتمر أسبق زمنيا من الجاحظ حيث أرشد الناس فيها إلى القول البليغ وخصائصه

وتبعه الجاحظ فألف كتاب البيان والتبين ثم نجد القاضي عبد الجبار و أبا هلال العسكري .... أما بالنسبة للجرجاني فقد أسس لنظرية النظم وهي نظرية لها علاقة كبيرة مع البلاغة ولكن هي نظرية تجاوزت البلاغة إلى دراستها من حيث اللغة ومستويتها

ولا ينكر أن الجاحظ لقب بشيخ البلاغين لكن لم يكن له السبق ولا الفضل وحده في نشأة علم البلاغة و الإمام الجرجاني وسع من إطار البلاغة واكتملت عنده نظرية النظم .....


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الطيب سيد أحمد محمد | شنهور | 05/09/14 |

بِمَ يُوْصَـفُ الكـلامُ البليـغُ وضِـدُّه ؟؟؟

في وصف الكلام البليغ يقولون : (( هَذَا كَلام بَالِغٌ حَدَّ الإِعْجَازِ ، وَإِنَّهُ لَكَلام يَمْلِكُ الْقُلُوبَ ، وَيَسْتَرِقّ الأَفْهَامَ ، وَيَسْتَعْبِدُ الأَسْمَاع ، وإِنَّه لا يَرِدُ عَلَى سَمْعِ ذِي لُبّ فَيَصْدُرُ إِلا عَنْ اِسْتِحْسَان ، وَهُوَ عُنْوَانُ الْبَيَان ، وَآيَة الْبَرَاعَة ، تَتَمَثَّلُ الْبَلاغَةُ فِي كُلِّ فِقْرَةٍ مِنْ فِقَرِهِ ، وَتَتَجَلَّى الْفَصَاحَةُ فِي كُلِّ لَفْظٍ مِنْ مَنْطُوقِهِ ، وَيَتَبَارَى مَعْنَاهُ وَلَفْظه إِلَى الأَفْهَامِ ، وَتَكَادُ تُدْرِكُهُ الأَفْهَامُ قَبْلَ الأَسْمَاعِ )) .
وفي ضدِّه-أي في غير البليغ-يقولون : (( إَِنَّهُ لَكَلامٌ مُبْهَمٌ ، مُغْلَقٌ ، مُعَقَّدٌ ، يَنْبُو عَنْهُ الْفَهْمُ، وَتَحَارُ فِيهِ الْبَصَائِرُ ، وَتَضِلُّ فِي تِيهِهِ الأَوْهَامُ ، وَتَسْأَمُهُ الطِّبَاعُ ، وَتُعْرِضُ عَنْهُ الْقُلُوبُ ، لا يَشِفّ ظَاهِرُه عَنْ بَاطِنِهِ ، وَلا يَتَجَاوَبُ أَوَّلُه وَآخِرُه ، وَلا تَعْرِفُ لَهُ وُجْهَةً، وَلا يُسْفِرُ عَنْ مَعْنىً ، وَلا يَرْجِعُ إِلَى مَحْصُول ، وَإِنَّمَا هُوَ أَلْفَاظ مَسْرُودَة تَنْهَالُ اِنْهِيَالاً ، وَكَلِمَات شَوَارِد تُكَالُ جُزَافاً، وَفِقَر مُتَنَاكِرَة تُعَارِضُ أَعْجَازهَا هَوادِيهَا، وَيَدْفَعُ آخِرهَا أَوَّلهَا ، وَإِنَّمَا هِيَ جُمَلٌ مُتَقَطِّعَة السِّلْك ، مُتَنَافِرَة اللُّحْمَة، سَقِيمَة الْمَعَانِي ، مُلْتَاثَة التَّعْبِير ، كَأَنَّهَا ضَرْبٌ مِنْ الْمُعَمَّيَاتِ ، وَضَرْبٌ مِنْ الْمُعَايَاةِ، وَضَرْب مِنْ الرُّقَى ، وَكَأَنَّهَا رَطَانَة الأَعْجَام، وَكَأَنَّهَا طَنِينُ الذُّبَابِ )) .

[ من كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد لإبراهيم اليازجي]


| الطيب سيد أحمد محمد | شنهور | 05/09/14 |

-علمُ البلاغةِ :
إنَّ الأساس الذي بنيتْ عليه البلاغةُ هو أولاً دراسة القرآن الكريم في التعبير ،ومقابلتِها بأساليب البلغاءِ وكذلك السُّنة النبوية ثانيا لتوضيح كلامِ أبلغِ الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم انتقلتْ للكلام عن بلاغة الشِّعر خاصةً والنثر ِعامةً في كلام العربِ الأقحاحِ
*-أساسُ علم البلاغة :
يقومُ علم البلاغة على أساسين هما :
- الذوقُ الفطريُّ الذي هو المرجعُ الأول في الحكم على الفنون الأدبية ، فيجدُ القارئُ أو السامع في بعض الأساليب من جرسِ الكلمات وحلاوتها ، والتئام التراكيب وحسنِ رصفها - وقوةِ المعاني وسموِّ الخيالِ ما لايجدُ في بعضها الآخر ، فيفضلُ الأولى على الثانية .
- البصيرةُ النفَّاذةُ ، والعقلُ القادر على المفاضلة والموازنة والتعليلِ ،وصحةِ المقدمات ، لتبنَى عليها أحكامٌ يطمئنُ العقل إلى جدارتِها ، ويسلِّمُ بصحَّتِها



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة