عين الشق

إن جبهة تصحيح مسار العمل النقابي تعتبر ان النقطة التي أفاضت الكأس هي قرار المشاركة في المؤتمر الاستثنائي المزعوم للفيدرالية الديمقراطية للشغل ليومي 19/20 يوليوز 2014 بكلية الحقوق بالدار البيضاء و الذي اسفر عن انتخاب كل من لعبايد عبد الرحيم وموسى اعبيدة في عضوية المكتب المركزي للفيدرالية الجديد، و يبرز بشكل جلي أن النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل تورطت وتواطأت لأجل مصالح سياسية ضيقة، لذا ارتأت مجموعة من أعضاء النقابة، غير المحسوبين على أي شخص أو جهة أو حزب سياسي تأسيس هذا الاطار الذي يهدف الى أن يثور على هذا الوضع الفادح الذي لا يصمت عنه إلا منتفع أو متواطئ أو خائن لميثاق شرف العمل النقابي . و عليه فان الجبهة إذ تسجل بمرارة استمرار تخبط المكتب الوطني في مسلسل المأزق التنظيمي منذ المؤتمر السابع ( 18 شهرا ) و تحمل الكاتب الوطني موسى اعبيدة المسؤولية التاريخية على هذا الوضع التنظيمي المختل: المؤتمر الوطني السابع و إشكالية الكاتب العام والمكتب الوطني تعتبر الجبهة ان المنظور كان ضبابيا في التهييئ للمؤتمر الوطني السابع 2013 بمراكش وخاصة في إشكالية الكاتب العام علما أن الزواج السياسي بين لعبايد واعبيدة خلال المؤتمر تم بموجبه توزيع الأدوار بمسرحية وسيناريو محبوك بعناية نتج عنه تكليف موسى اعبيدة كاتبا عاما للنقابة وتكوين مكتبا وطنيا من 25 عضوا بحيث الأغلبية تابعة لعبايد عبد الرحيم مما سيؤثر و يجعل بعض ممارسات الفساد تتعايش داخل النقابة وفبركة تجاذبات واستقطابات التي لا تحقق مصلحة النقابة بل تهدد وحدتها وتمزق نسيجها الداخلي عبر تصنيع مريدين على المقاس يتم استعمالهم كلما دقت معارك التغيير النقابي طبولها بواسطة أساليب البلطجة أو الكولسة أو التحكم مع توظيف المال والتفرغ النقابي للسيطرة على جسم النقابة برمته ... و سحب البساط عن المجلس الوطني كأعلى هيئة تقريرية و تحويل المكتب الوطني إلى سلطة نافذة متحكمة في كل الموارد البشرية و المالية...وبذلك اخطات النقابة موعدا مع التاريخ وقد تحتاج إلى عقد مؤتمر استثنائي.
التوقيع : فوسفاطي فيدرالي غاضب