"ا ش جا يدير"؟ مقال راي ساخر
القنيطرة- حمدي السوبيع
إذا كان حزب العدالة والتنمية بالمغرب والغرب قد عرف بين الناس بالحزب الذي لا ينكر ممارسة رياضة مزج السياسة بالدين للعب بعقول المغفلين والبسطاء، فإن هذا الحزب بات يتقن هواية أخرى تسمى "تغليف حملات انتخابية مستدامة بأعمال خيرية تكرس الحط من الكرامة" وذلك وفق منطق" سياسة ومعاونة".
مناسبة هذا الكلام هو تحول عدد من أحزمة البوؤس بالحضر من ضحايا مجلس بلدية القنيطرة وحكومة بنكيران وحتى نكون منصفين ومن سبقوهم في الحكومة والتسيير مقصدا لجيش عرمرم من جمعيات" صبر يا اخي" " بكيران مصلح يا خي" " الرباح باغي يخدم يا خي".. التي تسبح بحمد حركة التوحيد والإصلاح وتصلي من اجل ما ساقه إليها حزب " الباجدة" من نعم الكراسي وفضل المناصب...
وحتى القرى التي كان أهلها آمنين من سموم السياسيىة لم تسلم من "المكر الايجابي" الذي يعتقده أتباع الحمداوي والرباح ويطبقونه على ساكنة الغرب الحزين، حتى اضحى الرباح ومن معه كلما ظهروا بين الناس سئل واحد من عقلائهم" أش جاي يدير"؟، وكأني بالرجل يستفسر انطلاق الحمى الانتخابية من عدمه؟.
فخلال إفطار جماعي لقادة الحزب المحلين مع مواطنين بجماعة بنمنصور، سيتحول بقدرة خوارق الرباح وصحبه هذا "اللقاء" إلى منبر للخطابة والوعد والوعيد، ما جاء طرح سؤال " ا شجا يدير" يجد طريقها إلى للسان الناس من جديد، وهم ينصتون لكلام أوحى لهم بان ساعة الحملة الانتخابية قد دقت، أو تحركت نعرتها مبكرا عند قواد( جمع قائد) حزب " لامبة".
الرباح الذي لم يجلس على كرسي "الراحة" أو بالأحرى لم يتمدد على" سداري" النوم، طوال عطلة عيد الفطر التي سبقتها عطلة نهاية الأسبوع، كان أينما ولى وجهه بجلبها ذي اللون "الخروي"( انظر الصورة) وهو يوزع تلك الابتسامة التي تخفي من ورائها" لسان بلا عظم" كما يقول المغاربة، لا يجد ما يسره بقدر ما يجد سؤال" اش جا يدير" يلاحقه كظله.
فالرجل صار يدرك علم أن اليقين أنه لا تواضع الوزير المصطنع ولا شعبوية الخطاب ولا حضور الجنائز ولا حتى ارضاء جمهور حلالة بويز..، باتت تضمن له تلك الشعبية الوهمية التي عمرت رأسه لسنين طويلة، وبلغت اليوم خريفها الطبيعي.
حكى أحد الصادقين لصادق من قالوا" اش جا يدير"؟، أن الوزير سمع ما لا يرضيه وهو في أولاد اوجيه من احد المواطنين، وقصد السلام عليه القلة من القليل من المواطنين باحدى مقاهي الفيلاج، وتحاشاه الكثيرون في صلوات وزعها على مساجد بالقنيطرة والقرى المجاورة.
سئل الرباح غاضب من الغاضبين حول سخطه على موكب الوزير غير الرسمي في سيارة البلدية ذات الرمز "ج" فقالها له ذلك المواطن المقهور بعفوية" لي ما عندو ما يخسر" وبصوت عال قوله " وا قهرتونا".
ولأن الوزير من المؤمنين بضريبة ممارسة السياسة وتفاديا لمزيد من الإحراج وحصرا للغضبة في دائرة التحكم، سيقول المسؤول لأحد مرافقيه " شوف معاه" وهي الكلمة السر التي باتت تعني عند القنيطريين" طوعو" أي "إعطائه موعدا لمراجعة مكتب الرئيس بالمجلس البلدي " وهناك عادة ما يجد المعني في استقباله حاجب الرئيس يقابله هذه المرة بسؤال" أش جيتي التدير؟"، وهو رجل من زمن البصري بات اتقانه لسياسة " تخراج العنينين" في وجه الضعفاء مبعث رعب واستهجان ابناء الدار والزوار.
قد يقول أحد أن الرجل يخدم الساكنة وانه وهب عطلته لفائدة خدمة المواطنين وان الصحافة التي" يحبها الرباح وبنكيران كثيرا في هذا البلد الديمقراطي على عهد هذه الحكومة" باغا فيه الخدمة" فبما نفسر اذن.." لقاء مسؤول كبير بمقاول كبير على ابواب الليل في مكان بعيد عن الاعين قبالة "وزين الليمون" ليلة العيد.. ربما تكون الاجابة لـ" عصر الحامض" أو لـ" لركل الكوفرات" على طريقة الدولي الودادي السابق رشيد الداودي.. ربما.. او ربما نجد الجواب في قول الشيخة مع الاعتذار لها على التوظيف والتحريف".. ا ش جا يدير؟.. جابو لا بلان في لحضاش د ليل"..ربما ..و تفاصيل الأغنية الاصلية قصة أخرى تعرفها ربما حتى لكوافرة الزعرة في الخبازات.." ا ش جا يدير"؟؟؟؟؟؟؟؟؟..
×××××