فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


التكليف وشروطه

شروط التكليف

س: من هو المكلَّف الْمٌلْزَمُ بالدخول في دين الإسلام والعمل بشريعته؟
ج: المكلف هو البالغ العاقل الذي بلغته دعوة الإسلام، ويكون البلوغ بالنسبة للذكر بحصول أمر من اثنين:
رؤية المني أو بلوغ خمس عشرة سنة قمرية،
وللأنثى بحصول أمر من ثلاثة: رؤية المني أو دم الحـيض أو بلوغ خمـس عـشرة سـنة قمرية.
فمن مات دون البلوغ فليس مكلفاً.
ومـن اتصل جنونه من قبل البلوغ إلى ما بعده ومات وهو مجنون، فليس مكلفاً.

أمّا المسلم الذي بلغ و هو عاقل ثم بعد فترة جُنْ و استمر جنونه إلى أن مات, فإنه يوم القيامة يحاسب فقط على الفترة التي ما بين البلوغ و قبل جنونه. قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:
"رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظْ وَعَنْ الصَبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ" رواه الإمام احمد.

و من عاش بالغاً و لم يبلغه أصل الدعوة أي "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" فليس مكلفاً. قال -تعالى -: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (سورة الإسراء).
وهذه الآية فيها الإخبار عن عدله - تعالى - وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسل إليه.
فمن مات و لم تبلغه دعوة الإسلام, وإن عاش و هو يعبد الأوثان مثلا,
فلا مؤاخذة عليه يوم القيامة. قال بعض العلماء: "هؤلاء شأنهم أنهم يوبّخون توبيخا في الموقف يوم القيامة ثم يدخلون الجنة".

و من قامت عليه الحجة وبلغته دعوة الإسلام و لم يُؤمن, فلا عذر له يوم القيامة و يكون مُستحقا للعذاب المؤبد المقيم و يكون مع الهالكين.

فإن الله لم يرتضى لعباده غير الإسلام دينا.
و كل دين سوى دين الإسلام فمردود على صاحبه، لا يقبله الله منه.
واعلم أنّ من كان بالغا عاقلا وسمع مثلا الأذان و كان يفهم العربية
يكون قد بلغته "أصل" الدعوة ( أي لا اله إلا الله ومحمد رسول الله) و صار مكلفا. فقد كان رسول الله -عليه الصلاةُ والسلام - يكتفي بأنْ يُسْمِعَ العربَ المشركينَ في موسمِ الحجِ وغيرهِ حينَ يجتمعونَ مِن نَواحٍ شتّى أنه (لا اله إلا الله وأنه رسول الله).
فذلكَ دليلٌ على أنّ مَن سَمِعَ بالآذانِ الشهادتينِ وهو يفهَمُ العربيةَ فهو مُكلّف إن كان بالغا عاقلا. فإن ماتَ ولم يُسلِم استحقَّ عذابَ اللهِ المُؤبدِ في النار

والله من وراء القصد

وهو الهادي إلى سواء السبيل


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة