الحسيمة (البلدية)

انسجاما مع الرؤية المنفتحة لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب إلى الشعوب الصديقة، ووعيه بأهمية الحوار والتبادل الثقافي معها. وانطلاقا من انفتاح أهل الريف الكبير تاريخيا وحضاريا وثقافيا على باقي الشعوب، خاصة الشعوب المتوسطية. وبعد النجاح الباهر للأسبوع الأول للتبادل الثقافي بين الريف وكطالونيا/اسبانيا المقام أيام 10-11-12-13-14 ابريل 2014 بمنطقة vic اقليم برشلونة، والذي شارك فيه منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب. انعقد يوم 03 ماي 2014 بالحسيمة اجتماعا ضم مجموعة من الهيئات المدنية الريفية – الكطالونية من أجل تطوير وتنمية التعاون بين الطرفين، والذي أسفر عن تكوين لجنة ريفية – كطالونية أسندت لها مهام تنظيم الأسبوع الثقافي والسياحي بالحسيمة أيام 4-5-6-7 -8 غشت 2014، وتضم مجموعة من ممثلي الهيئات المدنية المجتمعة من كلا الطرفين.

وانطلاقا من وعينا في منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب بدور هذه الانشطة في ترسيخ التبادل الثقافي بين الريف وكطالونيا، والتعريف بمنطقة الريف تاريخيا وحضاريا و ثقافيا وسياحيا على المستوى الدولي، دخل المنتدى كعضو في اللجنة. وبعد مجهودات جبارة قامت بها هذه الأخيرة من أجل تنظيم الاسبوع الثقافي والسياحي المقبل والذي ستستقبل من خلاله منطقة الريف أزيد من 200 مشارك ومشاركة من كطالونيا، حيث اجتمعت اللجنة يوم الخميس 17 يوليوز 2014 لمناقشة الترتيبات الاخيرة لاستقبال المشاركين من كطالونيا و اشكالية التزامن الزمكاني للنشاط المزمع تنظيمه مع المهرجان المتوسطي المقام بالحسيمة مع العلم أن اللجنة كانت سباقة إلى الاعلان عن الاسبوع الثقافي والسياحي في شهر ابريل 2014، وبعد نقاش مسؤول قررت اللجنة ضرورة الاتصال بمنظمي المهرجان حتى يتم تجنب برمجة أنشطة الطرفين في نفس الزمان والمكان والتنسيق على مستوى الميداني، بدون أن نتحدث عن أي شراكة أو انخراط في مضمون المهرجان. لنتفاجأ في الأيام الأخيرة بقيام الجهة المنظمة للمهرجان المتوسطي بالحسيمة بإدماج عروض وأنشطة فرقة “ميونيس دي طراسا” باعتبارها جمعية عضو في اللجنة المشتركة المذكورة أعلاه ضمن فقرات المهرجان المتوسطي، والأخطر من ذلك عمدت الى نشر بعض أسماء الهيئات المدنية المكونة للجنة على الصفحة الرسمية للمهرجان على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، أدرج من ضمنها منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب بدون أي إعلام أو استشارة مع أي عضو من أعضاء المنتدى الممثلين في اللجنة، حيث أدعت من خلال منشورها أن المهرجان سيتضمن عروضا للفرقة الكطلانية بشراكة مع الهيئات المذكورة، مما يطرح معه عدة تساؤلات حول ماهية هذه الشراكة وكيف عقدت ومتى جلست الاطراف المعنية على طاولة الاجتماعات لتوقيع شراكة ؟؟؟؟.

وأمام هذه الاستفزازات الغير المسؤولة والتشويش على أنشطة المنتدى وشركائها، وانسجاما مع تصور المنتدى وموقفه المبدئي الصريح الرافض لكل المهرجانات المخزنية وطريقة تمويلها وغاياتها. وباعتبار أن موقف المنتدى كمنظمة غير حكومية حقوقية مستقلة واضح من الاطارات التي ارتمت في أحضان المخزن وتعمل من داخل نسقها. واحتراما لقرارات الفرقة الكطلانية “ميونيس دي تراسا” في اختياراتها و تنسيقاتها و تواصلاتها و قناعاتها.

نعلن للرأي العام الدولي والوطني والجهوي ما يلي:

- استنكارنا للأساليب اللامسؤولة التي تقوم بها الجهة المنظمة للمهرجان المتوسطي بالحسيمة، والتي تتجلى بالخصوص في اقحام منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب ضمن المهرجان المذكور.

- استقالتنا من اللجنة المشتركة الريفية – الكطلانية. واعتبارنا في نفس الوقت ان أي نشاط منظم من طرف اللجنة لا يعنينا في منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب لا من بعيد ولا من قريب.

- اصرارنا على مواصلة الانفتاح والتبادل الثقافي مع كافة الشعوب وخاصة الشعوب المتوسطية وفق مرجعيات المنتدى وقناعته.

بيان توضيحي

نورالدين بنعمر: تنسيقية الحسيمة

محمد الغلبزوري: تنسيقية امزورن