...الأم ... ثم... الام... ثم... الام...ثم الأب..
.* الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنامحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــــــه وصحابته أجمعين وسلم تسليما ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..*
الأم المثاليــة.. عبير يسمو فى علاه
الأم المثالية هى تلك المرأة التى حاول الزمان أن يقهرها .. فقهرته وحاول الحزن أن يقضى عليها .. فأسرته . هى تلك الأم التى لم تعرف فى حياتها شيئاً آخر غير التضحية والبذل والعطاء .. أعطت كل ما لديها .. وبذلت كل ما بوسعها .. ولم تنتظر الجزاء أو الثواب .. ولم تنتظر حتى كلمة شكر على ما أدته طوال حياتها الماضية .. هى أم أفنت كل شبابها .. وأفنت كل جهدها وطاقاتها .. لتصنع من أيتامها شيئاً تسعد به الأمة .. ويسعد به الوطن الحبيب . هى تلك التى حملت أوجاعها وأحزانها .. وسعت لتحمل أطفالها فوق هام الكون دون شكوى . وهى من تتعامل مع كل ابن من أبنائها على أنه شخصية مستقلة ومختلفة عن الآخر ، وتتفهم أن الأبناء لا يولدون ليكونوا امتداداً أو مساعدين لوالديهم . وهى من لا تتخلى عن أطفالها مهما كانت الظروف ، وليس لديها اختيار فى ذلك . وهى من تستمع إلى أبنائها وتسمح لهم بالتعبير الحر عن أنفسهم حتى لو كانت آراؤهم تتعارض مع أفكارها الخاصة ، فإذا وجدت أن هناك رأياً خاطئاً تحترمه وتحاول إصلاحه بطرق غير مباشرة تتناسب مع شخصية الأبناء . الأم المثالية ليست هى من تدير المنزل بمهارة فقط ولا من تطهو أشهى الوجبات ، إنما هى شخصية متكاملة من صفات معينة لا يمكن أن تتخلى عن إحداها ، إنما عليها السير جنباً إلى جنب ؛ لتقدم فى النهاية صورة عملية للأم المثالية . هى أيضاً أم مثالية .. تلك التى حملت أوجاعها وأحزانها .. وسعت لتحمل أطفالها فوق هام الكون دون شكوى ودون أنين .. لم تعرف الفرح ولا السعادة إلا والعمر قد أخذ منها كل صفاتها وبهائها . وجاء القرآن الكريم فجعل الأم ببر الوالدين عبادة الله وحده بعد التوحيد ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) . كما اوجب الإسلام على الابن أن يتكلم مع أمه بأدب ولطف وأن يتجنب أى قول أو فعل يسىء إليها أو يؤذيها حتى لو كانت كلمة ضجر أو تذمر لأمر يضايقه من الأم . حقاً حقاً إن الأم المثالية نموذج لكل الأمهات اللاتى ترغبن فى نيل هذا الشرف العظيم وهذه المكانة المرموقة . الأم المثالية .. تبقى كما هى .. فى حياتها .. فهى عطر يفوح شذاه .. وعبير يسمو فى علاه .. وزهر يشم رائحته الأبناء .. وأريج يتلألأ فى وجوه الآباء .. ودفء وحنان .. وجمال وأمان .. ومحبة ومودة .. ورحمه وألفه .. وأعجوبة ومدرسه .. وشخصية ذات قيم ومبادىء .. وعلو وهمم .. وهى المربية الحقيقية لتلك الأجيال الناشئة . الأم المثالية .. هى صاحبة الهمة العالية .. واليقظة الفائقة .. هى التى لها أهداف عظيمة وغايات نبيلة .. فمن هى الأم المثالية !!! أسأل الله عز وجل أن يحفظ أمهات المسلمين جميعاً من كل شر وأن يبارك الله فيهن ويمتعهن بالصحة والعافية يارب العالمين...
.نعم أخي القرئ...
الأم أغلى ما فى الحيـــــــــاة... الأم أغلى ما فى الحيـــــــــاة الأم .. كوكب مضىء بذاته .. ويسمو فى صورته وسماته .. نخلة عذبة .. وشجرة طيبة . الأم .. نعم الجليس .. وخير الأنيس . حبى الشديد لأمــى ، جعلنى استطيع أن اجعل فى قلبى نموذجاً يرمز الى الوفاء : ( رحمها الله وأدخلها فسيح جناته ) .. إن الإنسان أى إنسان هو بعض من تكوين أمه منها تكون لا فى الجسد والمادة وحدها بل وفى العاطفة أيضا وإذا كان الإنسان إجتماعيا بفطرته .. ومدنيا بطبيعنه فإن أول إنتماء ينتمى إليه المولود هو الإنتماء إلى أمه فهى المرجع بالنسبة إليه والمأوى لجسده وروحه قبل أن تقوم بينه وبين الآخرين أية علاقة وأية روابط للإنتماء .. فإذا ما تقدم على درب حياته وجد أمه راعية فى الأسرة . إن اغلى ما فى الحياة الحب ونبع الحب فى الوجود ينبعث من قلوب الأمهات .( رحمك الله يا أمي رحمك الله في حنة النعيم )
نعم ...أمى التى أنجبتنى فارقت الحياة رحمها الله رحمة واسعة.
..أما أُمِّنا الكبيرة الجزائر فلن تموت ولا يجب أن تموت، وعلينا جميعًاو بكل أبنائنا وأحزابنا ووو، وكل من يعيش على أرضها أن يساهم فى بنائها ونهضتها، ولا يسمح لأحد مهما كان أن يهدمها أو يحرقها. فالجزائر لن تسقط وثورتها لن تضيع والمؤامرات التى تحاك لإسقاطها مصيرها الفشل وستنقلب على أصحابها وستبقى الجزائر قوية بأبنائها وشبابها وعلمائها، لقوله تعالى "وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِه".
وراية الشهداء لن تسقط: " الجزائر بلد معافاة من الفتن مَن أرادها بسوء كبّه الله على وجهه".
فالجزائر ولدت لتبقى لأنها العمق الاستراتيجى لكل العرب والمسلمين، ولن يترك الله أمر الجزائر بلد الشهداء بيد بليد أو غبى لينهبها، فالثورةالتحريرية كانت أمر الله ولا يستطيع أحد أن ينهيها.
نسأل المولى- عز وجل - أن يحفظ بلدنا وأهلنا من كل سوء, اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين, وأن يسبغ علينا نعمة الأمن والأمان اللهم آمين.