..* الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنامحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــــــه وصحابته أجمعين وسلم تسليما ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..*
عيد سعيد. يوم أن نقول للظالم قف فان لظلمك نهاية . وماذلك على الله ببعيد ...
كنت أود أن اكتب هذه المرة عن العيد، وأفرح كما يفرح الناس، في مثل هذا اليوم السعيد، الذي نتمنى ان يعيده الله على الأمة فيما تستقبل من أيامها، بالخير والعافية وبأشكال أفضل ومضامين أنفع لها وللإنسانية جمعاء.
ولكن ما وقع في غزة، من قتل وقصف وتدمير وتشريد، لم يبق للنفس عزة، ولا للحق صولة وهزة. لقد استباح بنو صهيون الأرض والعرض، وأضافوا للمآسي مآسي، وللأمراض مرض، وحكايات ومعاني للجبروت، لم يشهد لها التاريخ مثيلا، كما سقطت مئات الأقنعة، عن مئات الوجوه، سماسرة قديمة ومعاصرة، من الذين استبدلوا الشجاعة بالذل والهوان ، والنخوة بالمسكنة، والله عار على العرب هذا الخوف من أبناء القردة والخنازير بل الخوف من الاستشهاد في سبيل الله والعروبة والوطن. .
نعم أخي المسلم... في حياة الأمم أياما يسعدون بها ويفرحون لها ..ونحن الأن نعيش ليلة مباركة إسمها ليلة القدر ونحن أيضا على أبواب عيد الفطر المبارك . ومن حقنا أن نفرح اذا كان هناك مايدعو الي ذلك ومن حق قلوبنا أن تسعد . ولكن بأي حال نسعد وبأي عيد نفرح . الحاصل أن العين لها ان تدمع وان القلب له أن يحزن لما أل اليه حال العرب والمسلمين .. أجل، نحن في عيد سعيد.. ونحن لا نتجاهل الخراب الكبير في غزّة العزة وفي سوريا التي أصبحت عبارة عن أطلال والأزمة الخانقة في ليبيا المختار...أه ياغزة .. و حملات الاستيطان الشرسة في فلسطين فقد هدمت بيوتهم وشرد أهاليهم وسلبت ارضهم وسفكت دمائهم ومزقت أشلاؤهم ..والحصار على ايران وتحرش الأمريكان بالسودان والقنابل الموقوتة بالعراق.. ناهيك عن الارواح التي لازالت تزهق هنا وهناك بين العرب مع بعضهم بعضا ، كيف نفرح واخواننا في فلسطين والعراق والروهينغا وإفرقيا الوسطى وفي كثير من من بلادنا الاسلامية يتعرضون للابادة الجماعية ولا من مجيب والكيان الصهيوني والبوذيين وعصابات المال والسياسةالعالمية تتفرج وتضحك علينا ونحن نتطاحن فيما بيننا ... نعم هؤلاء ..منهم من يبارك هذه التصفية بكل ماتحمله الكلمة من مفردات ومعان ومنهم من جلس يبكي بكاء التماسيح وهناك من اذيال الصهيونية من بني جلدتنا من يتلذذ ويصفق.... ماالذي جري لأمتنا ؟؟ وماالذي دهاها وغير حالها . فقد ذلت بعد عزة وضعفت بعد قوة والثمرة أننا أصبحنا بلا منافس في ذيل القافلة الانسانية وكنا من قبل نقود العالم من شرقه وغربه : أهذه هي الأمه التي وصفها الله بالخيرية ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) أم هذه هي الأمه التي وصفها الله بالوسطية ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) الحق أقول أن الفرق شاسع والفرق كبير بين الأمه التي رعاها الله في قرأنه وبين الأمه التي نراها اليوم . حقاً سيكون عيدنا يوم أن نري أمه الاسلام وقد قويت شوكتها وأصبحت كثرة يرتجي خيرها يوم أن يعود المسجد الأقصي الي ديار المسلمين يوم أن تعود الحقوق المغتصبة يوم أن يحسب لنا عدونا ألف حساب وتكون لنا مكانة في موازين القوي . يوم أن نقول للظالم قف فان لظلمك نهاية . وماذلك على الله ببعيد ....ومهما يكون فدوام الحال من المحال....
ومع كل ذلك لا يسعني إلا أن أقول لكم إخواني الكرام عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال؛ لأنني مؤمن أن هناك جيل جديد يتشكل في الأمة، ليسوا من امثالنا، بل أقدر منا على فهم هذا الواقع، وهم يتهيأون لفعل شيء، فهم امل الأمة ومستقبلها.
ونقول للجميع**/ عيد بأي حال عدت ياعيد **/ عيد سعيد يا أمة محمد.. عيد سعيد يا أمة المليار ونصف المليار مسلم..
وكل عام وأنتم بخير...النصر النصر ان شاء الله لإخواننا بغزة العزة..