ميناء أسفي الجديد معاناة الساكنة والملاكين من خروقات شركة SGTM ومن معها
××××× أقدمت شركة SGTM التي تباشر عملية بناء الميناء المعدني الجديد بأسفي في الفترة الأخيرة على مجموعة من الخروقات، بحيث باشرت عمليات حفر لإيصال الماء والكهرباء عبر أراضي الملاكين دون استشارتهم، مما يعتبر تراميا على ملك الغير، وفي كل مرة كان المعنيون يطالبونها بإيقاف عملية الحفر، مع إزالة الأحجار التي وضعت كعلامة محددة للمساحات التي تريد أن تضمها لمنطقة الاحتلال المؤقت،كانوا يتفاجؤون بظهور هذه العلامات من جديد. ثم قامت بمحاولة بائسة خبرها السكان منذ أول مراحل المشروع، وتتمثل في السعي إلى إقناع بعض الملاكين ممن تختارهم جهة معينة، بحيث طلبت السماح لها بتمرير الماء والكهرباء من خلال )حوار( مدير الشركة مع بعض الساكنة بحضور مقدم الدوار الذي يتساءل المعنيون عمن أعطاه الصلاحية للتدخل في هذا الموضوع ، تماما مثله مثل رئيس جماعة أولاد سلمان. فبأي حق يظهر في هذا الوقت ليتدخل في موضوع لا صلة له به، فالأرض أرض الملاكين، لا أرض الجماعة ، والمتضررون يعتبرونه المسؤول عن كل هذا، فهو من قبل بمشروع رفضه رؤساء الجماعات الأخرى .
يرى الملاكون أن مثل هذه المناورات هي ما يعيدهم من جديد إلى التشكك في مآل مسطرة نزع الملكية، بحيث تنزع منهم الأرض، ويبقى موعد تعويضهم معلقا . فالشركة ليست هي الطرف المخول له القيام بعملية توسيع منطقة الاحتلال المؤقت المتفق بصددها في محضر وقعته مندوبية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بأسفي، والسلطة المحلية ممثلة في السيد رئيس دائرة سبت جزولة، وممثلوا جمعية المشرك لساكنة وملاكي الأراضي والعقارات بأولاد سلمان، وبمشاركة بعض الملاكين، إلى جانب الشركة في ما يخص الوفاء بملتمس )التشغيل(.وللإشارة فالجمعية المذكورة مغيبة عن كل هذه الخطوات الأخيرة.
وإذا كانت الشركة لم تقدم المبررات القانونية لما أقدمت عليه لتوسيع منطقة الاحتلال المؤقت، فإنها لم تفكر حتى في تقديم التوضيحات الكافية والضمانات القانونية لعدم تضرر الساكنة فيما يتصل بجلب الماء والكهرباء من نفس المصدر الذي يستفيدون هم منه، علما أنهم قدموا سابقا المساهمة المادية نظير هذه الاستفادة، ولم يشاركهم في ذلك أي طرف آخر، حتى يستفيد هو كذلك.
كما يرى الملاكون والساكنة أن ما قامت به الشركة من ترك الأزبال والمياه العادمة تتجمع خارج منطقة الاحتلال المؤقت مشكلة بركة عفنة ضارة بالبيئة،يمثل ضررا قائما، حيث تقتات الأبقار والأغنام والطيور من الأزبال وتشرب من المياه العادمة . وكأن المحافظة على البيئة لا أثر لها ضمن دفتر تحملات بناء الميناء الجديد؟وهذا الموضوع يقول بعض الساكنة بأنه سيطرح على أطراف المجتمع المدني المعنية للتدخل فيه، خصوصا وأن محاصيل هذه السنة تضررت كثيرا من نسبة الغبار العالية، ولا من يعوض المتضررين .