قوات الجيش المغربي تطلق النار على تجار مخدرات بالجدار الأمني في الصحراء
قام ستة عناصر من القوات المسلحة الملكية يعملون في القطاع العسكري "البكاري" الواقع على بعد 250 كلم شمال مدينة الداخلة ، باطلاق أعيرة نارية تحديرية بعد شعورهم بحركة غير عادية لاربعة اشخاص يتنقلون بين سيارة رباعية الدفع في حالة توقف والجدار الامني ، فبل ان يامروهم بعدم التحرك من مكانهم ، لكن اثنان منهم فرا في اتجاه الغرب على متن سيارتهم ، بينما قام الثالث باختراق الجدار المذكور في اتجاه الحدود،في حين تم القاء القبض على شريكهم الرابع الذي ليس سوى عنصر من الجيش المغربي (مبارك الشين).
وبعد اطلاق اعيرة نارية تحديرية من اجل ايقاف الفارين ، لجأ عناصر الجيش المغربي الى اطلاق النار مباشرة على السيارة ( نحو 37 طلقة) ، ورغم إصابتها فانه لم يتم ايقافها،في حين وجدوا في عين المكان 94 صندوقا من الشيرا وزنها حوالي الطنين. في نفس الليلة من يوم 13 يوليوز 2014 حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا ، تقدم المدعو حمزة الداه من قبيلة الركيبات ولاد الطالب الى مصالح الدرك الملكي بالعيون لاخباهم بانه توصل بمكالمة هاتفية من المسمى التومي الذي افاده بان اخاه ابراهيم الداه (موضوع مذكرة بحث من اجل الاتجار الدولي في المخدرات) قد توفي جراء اصابته بطلقات نارية على مستوى الجدار الامني مضيفا ان جثة اخيه توجد بمكان يدعى واد اوليتيس الواقع على بعد 165 كلم جنوب العيون. بناءا على هاته المعلومات ، انتقلت عناصر من الدرك الملكي رفقة الشاكي الى الموقع المذكور حيث وجدوا جثة الهالك تحت شجرة على بعد 20 مترا من الطريق المؤدية إلى كلتة زمور، وتم نقلها على متن سيارة اسعاف تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط الى مستشفى مولاي الحسن بلمهدي.
عند وصول سيارة الإسعاف عند الساعة الواحدة الا ربع ظهرا الى المستشفى المذكور ، قام حوالي ثلاثين فردا كانوا معتصمين بالمكان بعرقلة دخولها واعتدوا على عنصر من الدرك الملكي الذي كان يقوم بتصويرهم وكذلك على الصحافي محمد رضا الليلي قبل ان يقوموا بتكسير المرايا الجانبية لسيارتين للدرك الملكي مرددين شعارات انفصالية من قبيل "لا بديل عن تقرير المصير". بعد حضور تعزيزات امنية نتيجة ارتفاع عدد المتجمهرين الى ثمانين فردا وقيام احدهم بالتلويح بسكين كبير في وجه القوات العمومية،تذخل ابراهيم ولد الرشيد، احد
اعيان قبيلة الركيبات الذي اقنع الجميع بالانصراف الى منازلهم.