وجهة نظر
لا خلاف بين اثنين من كون جمعية تودرت لمستغلي الماء الصالح للشرب بتنكرتيل تمر بمرحلة صعبة وعسيرة خلال هذه الأيام فيما لا يستبعد البعض أن مسار هذه الجمعية يتجه إلى المجهول وان لا أحد إلى حدود الجلسة التي انعقدت يومه الخميس الماضي والتي فشلت الجمعية للمرة الخامسة من عقدها وإتمام ما تم إدراجه بجدول أعمالها ، أقول لا أحد يعي ما تحمله الأحداث التي وقعت والتي تتهدد كيان الجمعية ومدى حظوظها للاستمرار وتنفيذ استغلال مشروع تزويد دواوير منطقة تنكرتيل بالماء الشروب .
إنها تصفية الحسابات بكل المقاييس سواء من هذا الطرف أو من ذاك حتى أن اغلبهم لم يخفي مدى عداوته وضغينته لهذا الشخص أو ذاك .
إذن فكيف السبيل وما الحل للخروج من هذا المأزق الخطير الذي يهدد المشروع برمتـــــــــه ؟
من خلال تجربتي المتواضعة في الحقل الجمعوي لأزيد من عشر سنوات أرى بضرورة وحتمية معالجة المشاكل العالقة وتدليل العقبات التي تواجه مسار جمعية تودرت بشكل استعجالي وآني دون تأخير ولا تسويف عبر هذه الخطوات :
الخطوة الأولى : ضرورة جلوس الأطراف المتجادبة – رئيس الجمعية وأمينها وكاتبها مع أعضاء اللجنة ومن يرون ضرورة في الحضور – بشكل عاجل إلى حوار بناء ومسؤول برعاية جهة محايدة إن اقتضى الحال أن لا تنتمي إلى منطقة تنكرتيل. وإن كانت أن يعرف لها بمكانتها وتموقعها بنفس المسافة بين طرفي الصراع .
الخطوة الثانية : تحلي رئاسة الجمعية بقبول الرأي الآخر وتقبل الانتقادات ولو كانت سلبية مع استقلالية قراراتها والتعهد بتنفيذ ما يتفق عليه لاحقا.
الخطوة الثالثة : استحضار عنصر المكاشفة وتبادل حسن النية لإيجاد حل ناجع للازمة لا غالب ولا مغلوب وذلك بوضع جميع وثائق الجمعية تحت تصرف وأنظار اللجنة ومن معهم ان اقتضى الحال .
الخطة الرابعة : الاتفاق بين الجمعية واللجنة بموعد اجراء الجلسة السادسة لاتمام نقط جدول الاعمال.
الخطوة الخامسة : التزام وتعهد طرفي الصراع بالاتصال والضغط على مناصريهم من أجل التهدئة وعدم إثارة الشغب والفوضى والتحلي بروح وأخلاقيات الجلسات والاجتماعات العمومية .
الخطوة السادسة : أخيرا يجب خضوع الجميع في الأخير إلى القانون بما في ذلك مقتضيات القانون الأساسي والداخلي للجمعية.
الخطوة السابعة : عدم ترشح الرئيس الحالي لولاية أخرى حفاظا على استقرار الجمعية وسير عملها وتلاحمها مع فسح المجال للفعاليات الاخرى لتبرز مدى جديتها في الرفع من جودة العمل بهذه الجمعية.
وفي الأخير تنمني للجميع النجاح والتوفيق خصوص ان هذه الجمعية تسير مشروعا دو قيمة عالية ومكانة كبيرة الحجم والأهمية.
بقلم جكوم ل نابور 24