حكم صوم من لم يتسحر ، وحكم تجديد النية لكل يوم
حكم صوم من لم يتسحر ، وحكم تجديد النية لكل يوم
السؤال :
ما رأيكم فيمن صام دون أن يتسحر علماً بأنه مواصل صوم الشهر، فهل لا يجوز الصوم إلا بنطق النية صباحاً؛ صباح ذلك اليوم، وخصوصاً إذا نام، ولم يستيقظ وقت السحور، وينوي الصيام؛ مثلاً يقول: نويت الصيام أفيدونا أيضاً بهذا السؤال؟
الجواب
من الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
أكل السحور سنة، إن أكله الإنسان فهو أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركة». وإن لم يأكله، فلا حرج عليه، وكثير من الناس يتعشى في الليل عشاء كثيراً، فإذا قام في آخر الليل لم يكن مشتاقاً للأكل، فيبقى على عشائه، إنما المنهي عنه أن يواصل الإنسان بين يومين، لا يأكل بينهما شيئاً، فإن هذا من الوصال الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم نهياً شديداً، حتى إنه نهاهم ذات يوم ذات سنة، فواصلوا، فواصل بهم يوماً ويوماً، وقال: «لو تأخر الهلال لزدتكم»، كما قيل لهم، وأما مسألة النية، فإنه إذا كان ذلك في رمضان، فالمسلم قد نوى أن يصوم رمضان كله من أول يوم، ولا حاجة إلى أن يجدد النية كل ليلة إلا أن ينقطع صومه بسفر، أو مرض، ثم يريد أن يستأنف الصوم، فهنا لا بد من نية التماس، أما إذا كان مقيماً صحيحاً مستمراً في صومه، فإن نية رمضان أول يوم تكفي عن الجميع، فعلى هذا لو أن أحداً نام في رمضان من بعد العصر، ولم يستيقظ حتى طلوع الفجر من الغد فإن صيامه صحيح.