الأصل في الإعراب للأسماء مع التعليل
[الأصل في الإعراب للأسماء مع التعليل]
الأصل في الإعراب أن يكون للأسماء دون الأفعال والحروف، وذلك
لأن الأسماء تتضمن معاني مختلفة؛ نحو: الفاعلية، والمفعولية، والإضافة، فلو لم تعرب؛ لالتبست هذه المعاني بعضها بعض، يدلك على ذلك أنك لو قلت: ما أحسنَ زيدًا! لكنت متعجبًا، ولو قلت: ما أحسنَ زيدٌ؛ لكنت نافيًا، ولو قلت: ما أحسنُ زيدٍ؟ لكنت مستفهمًا (عن أي شيء منه حسن)، فلو لم تعرب في هذه المواضع؛ لالتبس التعجب بالنفي، والنفي بالاستفهام، واشتبهت هذه المعاني بعضها ببعض؛ وإزالة الالتباس واجب.
وأما الأفعال والحروف: فإنها تدل على ما وضعت له بصيغها؛ فعدم الإعراب، لا يخل بمعانيها، ولا يورث لبسًا فيها، والإعراب زيادة، والحكيم لا يريد زيادة لغير فائدة.
"أسرار العربية"
للأنباري