لقد اخترنا من خلال هدا المنبر طيلة شهر رمضان الأبرك أن نتناول بعضا من النفحات الإيمانية ترتبط بالصيام الركن الرابع في الإسلام
الإنــــفـــاق:
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)): كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس قال يزيد : فكان أبو مَرْثد لا يخطئه يوم إلا وتصدق فيه بشيء ولو كعكعة أو بصلة ((
فهذا أبو طلحة الأنصاري لما نزل قوله تعالى : (( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ )) ( آل عمران : 92) قال : يا رسول الله ! إن الله تعالى قال : (( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)) .
وإن أحب أموالي إليّ (بيروحا) بستان جميل في المدينة وإني جعلتها في سبيل الله
قال بن عباس رضي الله عنهما ) كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة ( متفق عليه
وقال ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشمل منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) متفق عليه
عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم :
" من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ،ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك .