تأجيل محاكمة صحفي ألماني استدرج قاصرتين بتطوان و" تشويش " على حضور أعضاء من المرصد
قضت محكمة الاستئناف بتطوان ( شمال المغرب )، زوال يوم الخميس 3 يوليوز 2014، بتأجيل النظر في قضية الصحفي الألماني OLIVER GAEBE ، عضو نقابة الصحافة بألمانية ومنتج للأفلام الوثائقية، استدرج قاصرتين إلى عربته السياحية قرب المحطة الطرقية للمدينة إلى 17 يوليوز الجاري بناء على طلب دفاعه.
وعرفت جلسة المحاكمة إحضار المتهم OLIVER GAEBE الموجود رهن الاعتقال بالسجن المدني بتطوان ودفاعه فيما تخلفت القاصرتان ( الأولى عمرها 16 سنة، والثانية عمرها حوالي 17 سنة، يتابعان دراستها بالسنة الأولى بكالوريا تخصص اقتصاد ) ودفاعهما عن الحضور.
ويأتي التأجيل الثاني لمحاكمة OLIVER GAEBE إلى 17 يونيو القادم بناء على طلب من محاميه قصد إعداد الدفاع.
من جهة أخرى، تلقى مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إقدام رجل شرطة على إخراج مدير المرصد محمد بن عيسى، الذي كان يتابع أطوار الجلسة، من داخل القاعة، رغم أن الجلسة علنية بدعوى التوفر على ورقة وقلم رغم عدم وجود قانون يمنع ذلك، وكذلك بدعوى التأكد من هويته لاسيما وأنه مرارا وتكرارا حضر جلسات المحاكمة في قضايا متعددة وكان محط سؤال عن هويته!!!!
ويكشف الحادث عن تضايق عدة جهات من متابعة مرصد الشمال لحقوق الإنسان من عدة قضايا حقوقية بالمنطقة وتسليط الضوء عليها من بينها قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان قد عبر في وقت سابق، عن استيائه الشديد من الحكم " المخفف " الصادر عن المحكمة الابتدائية بتطوان في 28 أبريل 2014، بسنة واحدة سجنا نافذا. كما عبر عن استغرابه من تكييف القضية في إطار جنحة وليست جناية.
وتعود أطوار هذه القضية إلى يوم الخميس 27 مارس 2014 عندما تم إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية الألمانية بمدينة تطوان بشمال المغرب من طرف الشرطة، بعد محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين اللذين أثارهم دخول قاصرتين بالزي المدرسي إلى داخل عربته السياحية قرب المحطة الطرقية.
وحسب المعطيات التي حصل عليها مرصد الشمال لحقوق الإنسان فإن الضحيتين تعرفتا على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك " حيث اخبرهما بان له منزل بمدينة فاس، وظل يتحدث معهما عن الجنس وسألهما إن كانتا قد سبق لهما أن مارستا الجنس أو تعرفان التقبيل، وبأنه معجب بالفتيات الضعيفات … كما أخبرهما أنه سبق وان مارس الجنس مع قاصرتين الأولى بمدينة فاس والثانية بمدينة بني ملال عمرهما حوالي 17 سنة قضت معه الثانية 3 ايام بسيارته السياحية الكارفان.
وعند حلوله بالمغرب في أخر زيارة له قبل ان يتم اعتقاله أرسل للقاصرتين رسائل قصيرة واخبرهما انه ينوي زيارة مدينة تطوان واللقاء بهما حيث ضربا موعدا قرب المحطة الطرقية حيث جرى اعتقاله، وتم العثور بعربته السياحية على 3 عوازل طبية.
وحيث أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يتلقى باستياء شديد الأحكام المخففة الصادرة عن المحاكم المغربية في قضايا الاعتداء الجنسي سواء كان المجرمون مغاربة أو أجانب فإن ذلك يعتبر نوع من " التشجيع " على ارتكاب مثل هاته الجرائم، ويحول المغرب الى نقطة جذب عالمية للبيودفيليا.
وانطلاقا من ذلك، فإن مرصد يعلن ما يلي:
1_ استنكاره للتصرف الصادر عن الضابط المذكور، ومطالبته السلطات المختصة بتقديم توضيحات. مع تأكيده على استمراريته في فضح جميع الخروقات الحقوقية بالمنطقة والدفاع عن الضحايا رغم التضييق.
2_ دعوته لجمعيات المجتمع المدني الضغط على السلطات القضائية لتبني سياسة جنائية صارمة وحازمة في قضايا الاعتداء الجنسي على الاطفال سواء كان الفاعلين مواطنين مغاربة أو أجانب.