تأجيل عقد الجمع العام لجمعية تودرت بسبب انعدام النصاب القانوني
نريد الماء ! ، نريد الماء ! “ إنها صرخة مواطن بتنكرتيل خلال بداية التئام الجمع العام الذي دعت إليه جمعية تودرت لمستغلي الماء الصالح للشرب ، هذا الجمع العام الذي لم تشأ الأقدار أن ينعقد وفق ما يوافق قانون الجمعية ، انه إرجاء وتأجيل آخر ، إلى متى ؟ يقول مواطن آخر.
وبهذا تمت الدعوة إلى اجتماع ثان نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد هذه الجلسة في إطار الجمع العام السنوي الذي عرف عدة تعثرات بسبب عراقيل يحمل كل طرف الطرف الأخر عن المسؤولية عنها مع عدم بروز آية بوادر ايجابية في الأفق عن تجاوزها والسير قدما نحو استغلال تشاركي وتوافقي للمشروع الذي يعتبر من اكبر مشاريع البنيات الأساسية بمنطقة النابور ، هذه الأهمية التي تتجلى في تغطية عدد كبير من الدوواير بخدمة التزود بالماء الشروب انطلاقا من الثقب المائي المتواجد بمنطقة فيلالت.
توافد إذن إلى مكان الانعقاد كل طرف حاملا في جعبته ما حمل ، لكن صبر الكثير منهم بات قاب قوسين أو أدنى من النفاد من طول هذا الانتظار أو كما قال احدهم مسلسل أبطاله مجموعة قليلة تتجاذب في ما بينها مجموعة من الإرادات والتوجهات يفسرها كل واحد منهما بطريقته ويعتبرها صائبة وذات مصداقية في غياب بروز طرف ثالث قوي بإرادة وحكمة متبصرة نحو الانطلاق والدود نحو الأمام لإنجاح هذا المشروع الحيوي الهام.
انه الملل الذي أصاب البعض من كثرة الذهاب والإياب كما صاح به احد الوافدين لمركز النابور ، مضيفا أنه لا يرغب من هذه المجموعة كلها سواء من هذا أو ذاك لا يريد منهم بعد كل هذا التعب وحلقات المسلسل التكتيكي أية مصالح ولو كانت هذه المادة مادة موجبة للحياة .
في غضون الخمسة الأيام المقبلة إذن سيلتئم من جديد هذا الجمع العام دون أن يعتد بتوفر النصاب من عدمه والاعتماد على من حضر لينطلق فصل آخر من هذه السلسلة المشوقة التي باتت مند بداية هذه السنة مادة دسمة للقاصي والداني بهذه المنطقة والنقاش حولها كل حسب ميوله ونظرته للوضع النابوري.
خلال المرحلة القادمة إذن هل سيستوعب الاطراف الدروس من خلال الحلقات الماضية أم أن شد الحبل سيكون صورة المشهد الذي ما فتئت تعاني منه منطقة النابور برمتها وهل سيتنازل هذا أو ذاك كل بما يحمله من أفكار والخضوع في الأخيرلإرادة المغلوبين عن أمرهم بهذه الناحية والأخذ بعين الاعتبار لمعاناة الأبرياء من هذا التجاذب العقيم .
منقول من : نابور 24 .