بمقر مؤسسة سيدي امشيش العلمي العريقة بالقنيطرة، معرضا للفن الشكيلي يضم 21 لوحة تشكيلية
القنيطرة- خاص
افتتح، أول أمس الجمعة بمقر مؤسسة سيدي امشيش العلمي العريقة بالقنيطرة، معرضا للفن الشكيلي يضم 21 لوحة تشكيلية تدور تيماتها على الخصوص حول تاريخ القنيطرة خلال الحقبة الاستعمارية، ودور المقاومة بهذه المدينة في معركة التحرير.
ومثل السيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل صاحب الجلالة على اقليم القنيطرة في مراسيم تدشين هذا المعرض السيد عبد السلام العربوني باشا المدينة إلى جانب كبير مستشاريها وهو قاض ومثقف، فيما غصة أروقة هذا المعرض بنخبة من المثقفين و رجال ونساء العلم والفن والإعلام.
وأوضح الدكتور مصطفى امشيش العلمي رئيس مؤسسة سيدي امشيش العلمي بهذه المناسبة أن هذا المعرض الذي يندرج في إطار البرنامج الاحتفالي بمرور 20 عاما على تأسيس مؤسسة سيدي امشيش العلمي، مبرزا أن اللوحات المعروضة هي من إبداع فنانين مغاربة وأجانب.
وأضاف الدكتور امشيش العلمي أن المعرض يتوخى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ مدينة القنيطرة، مؤكدا أن هذا المعرض هو معرضا ثقافيا وتاريخيا يعد بمثابة كتاب مفتوح على ذاكرة القنيطرة.
وكشف المتحدث نفسه أن مؤسسة سيدي امشيش العلمي بعد عرضها من 15 مايو الجاري إلى 15 يونيو بساحة المكتبة الوطنية بالرباط لأزيد من 260 صورة وخريطة تلقي الضوء على عدة جوانب من التراث الجماعي للمدينة خاصة في ظل الاحتلال ومقاومة الاستعمار قررت القيام بجولات لهذا الكنز التوثيقي بعدد من مدن المملكة.
وقال الدكتور امشيش في هذا الإطار، " لقد تلقت مؤسسة سيدي امشيش العلمي موافقة المسؤولين بمدينة فاس لإقامة معرض مماثل لما قامت به أخيرا بساحة المكتبة الوطنية بالرباط" مضيفا أن الهدف من هذه الجولة الثقافية، هو تعريف مثقفي باقي جهات المملكة وعموم المواطنين بتاريخ مدينة القنيطرة وهي مبادرة نتمنى أن تعمل بها مختلف المدن للتعريف بتاريخيها" يشدد امشيش.
وكان مصطفى مشيش العلمي، قد أعلن في ندوة صحفية بالرباط أن المؤسسة التي تحمل والده المجاهد سيدي امشيش العلمي، وضعت برنامجا متنوعا لأنشطتها خلال الفترة ما بين شهري مايو الجاري وشتنبر المقبل، وذلك في إطار احتفالها بالذكرى العشرين لتأسيسها.
وأبرز السيد مصطفى مشيش العلمي أن المؤسسة ستنظم بمدينة القنيطرة كذلك، خلال شهر غشت المقبل، معرضا للوحات تشكيلية تؤرخ لمقاومة المغرب للاستعمار الإسباني والفرنسي في القرنين التاسع عشر والعشرين، والمتمثلة، على الخصوص، في حرب تطوان (1859 - 1860) وحرب الريف (1921 - 1926) ومقاومة الاحتلال الفرنسي بالقنيطرة (1911 - 1937)، على أن يختتم هذا البرنامج في شهر شتنبر المقبل بتنظيم معرض في الفن التشكيلي والخط العربي وتقديم شهادات تقديرية على الأطفال المشاركين.
يشار إلى أن مؤسسة سيدي مشيش العلمي تروم، بالأساس، محاربة الفقر والأمية ودعم الأعمال الخيرية والاجتماعية وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية وعلمية، فضلا إقامة روابط التعاون مع منظمات مغربية وأجنبية تنشط في مجالات مماثلة.