فضيحة جديدة ينشرها الصحافي الليلي في حربه ضد عصابة لبريهي
قبل سرد الوقائع لابد من توجيه تحية تقدير لمستشار صاحب الجلالة السيد الطيب الفاسي الفهري لأنه رجل خلوق و يقدر الكفاءة و يعرف جيدا كيف يستثمرها من أجل صالح وطننا المغرب و هو ما لمسته في كافة المهمات الإعلامية التي كلفت بها في نيويورك و ليبيا و إسبانيا و كان الفاسي الفهري قائدها و كان يقدم بدبلوماسيته عكس ما يضعون فيه اليوم الوطن أشباه مسؤولين من طينة العرايشي و البارودي اللذين هدما حاليا جهدا إعلاميا شرع المغرب في بناءه منذ وفاة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه،و هنا تتذكر الديناصورات البشرية في دار لبريهي وقائع إحتفال المغرب بالذكرى الخمسينية للدبلوماسية المغربية سنة 2011 حينما تلقى مستشار صاحب الجلالة حاليا و وزير الخارجية و التعاون آنذاك السيد الطيب الفاسي الفهري توجيها ساميا بإعداد ندوة تلفزية تبث بعد النشرة الرئيسة عمرها ساعة و نصف،إجتمع الفاسي الفهري برئيس القطب العمومي فيصل العرايشي في الرباط و قررا تكليف محمد راضي الليلي بإدارة الندوة ليس حبا في شخصه و لكن لكفاءته و لأن الندوة ستحظى بمتابعة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،بعد هذا الإتفاق نبه الفاسي الفهري جليسه إلى ضرورة معالجة الوضع الإداري للصحافي الليلي داخل الشركة و هو ما كان محط نقاش مع معاليه في سفرياتي إلى الخارج و لطالما طرحت السؤال كيف يحصل مدير أخبار على 36 ألف درهم راتبا شهريا في مقابل حصول المذيع على أقل من 12 ألف درهم و هو الذي يعرف العامة القناة من خلاله بغض النظر عن طبيعة و قيمة المادة الإعلامية،على أثر هذا التوجيه من شخص من طينة الفاسي الفهري تلقى المدير المالي و الإداري للشركة محمد الحضوري إتصالا هاتفيا من فيصل العرايشي يأمره بإضافة مبلغ 7000 درهم شهريا إلى تعويضات الصحافي الليلي،تلقيت على الفور إتصالا تأكيديا من المدير المالي و الإداري للشركة و أحيلت الوثائق المثبتة للتعويض على المدير العام للشركة محمد عياد لأجل التوقيع،في غضون ذلك جمعني لقاء إعدادي بوزير الخارجية و التعاون السيد الطيب الفاسي الفهري في مكتبه بالوزارة و بلغني بالواضح ما إتفق بشأنه مع فيصل العرايشي الخاص بوضعي الإداري و المالي و هو ما جعل معنوياتي عالية و انا أتوجه في الغد إلى تسجيل الندوة التي إنتهت قبل عشر دقائق من نهاية الأخبار الرئيسة و بشكل كان سيمنع عرضها إذا ما حدث طارئ تقني أو بشري،لم أتقاضى مقابل الندوة فلسا واحدا بتبرير بئيس أن الأمر يدخل في مهامي الصحافية و هو ما لا يتوفر سوى في تلفزتنا العمومية بخلاف تلفزيونات العالم،و بقيت أنتظر تنفيذ وعد العرايشي لصديقه الفاسي الفهري،مضت الشهور و السنين و لا أثر للتعويض تأكدت من وجود وثائقه المثبتة بين أيدي المدير العام محمد عياد مجمدة حتى إشعار آخر،حملني حب البحث عن حقوقي إلى طرق باب هذا الأخير و الإستفسار عن الموضوع لأفاجئ برد صادم : أنا أسيدي عندي التعويض ها هو و لكن علاش غادي نعطيك أنت و ما غاديش نعطي لزملائك الآخرين؟ أجبته : أنا يا سيدي عندي مردودية مهنية على القناة و نسب المشاهدة ديال ماروك ميتري راه شاهدة،فجأة توجه المدير العام لوثائق التعويض في الجنب الآخر من مكتبه و رماها أمامي بشكل غير مؤدب و قال : قراو إيلا كتعرفو تقراو،تمتلكتني الحسرة على سلوك مديرعام يخاطب بهذه الطريقة المستهجنة مذيعا يضعه في المقدمة لمخاطبة ملايين المغاربة و من تلفزيون وطني و إستخلصت أن الإهانة وجهت أيضا من خلالي إلى الشعب المغربي،بانفعال أجبته : أشنو كتقصد أسيدي بكلمة قراو إيلا كتعرفو تقراو؟أنا إيلا حسيت بالإهانة أ السيد المدير العام غادي نخرج من ذاك الباب و أشرت بيدي إلى باب مكتبه،رد قائلا : ما كنقصد والو و دابا حنا اليوم الإثنين و من هنا لنهار الجمعة يكون عندك الجواب.غادرت مباشرة و علمت أنه بعث على الفور خطابا إلكترونيا إلى المديرية المركزية للشؤون المالية للشركة يدعوهم إلى البحث عن طريقة قانونية و إدارية لصرف التعويض على الرغم من أن أسماء كثيرة داخل مديرية الأخبار و في الإذاعة سويت أوضاعهم الإدارية عن طريق ما يعادل رئيس مصلحة دون مثل هذه التعقيدات،إتصل المدير الإداري و المالي للشركة بمديرة الأخبار فاطمة البارودي طالبا منها قرارا للتعيين يخص محمد راضي الليلي حتى تكون الإدارة العامة في وضع سليم تجاه مصالح المراقبة في وزارة المالية،رفضت البارودي تمكيني من التعويض قائلة : ما كايستحقوش،و إستقبلتني في مكتبها نفاقا و خاطبتني : شوف أنا حتى إيلا درت ليك قرار غادي يعطيوك 2000 درهم دابا سير ضرب على راسك تأخذ 7000 درهم و أنطلت علي الحيلة.ودعتنا سنة 2011 و بلغنا أكتوبر 2012 من دون جديد في قضية التعويض ليحل مستشار صاحب الجلالة الفاسي الفهري ضيفا على نشرة المساء ليوم 18 من الشهر نفسه بتعليمات سامية متحدثا عن الزيارة الملكية للخليج،صدم المستشار الملكي لبقاء الأمور على حالها و طلب مني مهاتفته في اليوم الموالي صباحا،فعلت عند منتصف النهار و كلفني بوضع طلب مكتوب في الديوان الملكي موجه لمعاليه يتضمن هذه المطالب و وعدني بالحديث إلى العرايشي في الأمر قريبا،بسرعة نفذت الأمر و واصلت الإنتظار حتى تلقيت الجواب واضحا من العرايشي و البارودي : سنضعك خارج القناة و لن نمكنك من حقوقك القانونية في أربعة عشرة سنة من العمل حتى و لو كان أحد المدافعين عنك هو مستشار صاحب الجلالة السيد الطيب الفاسي الفهري لأن نفوذنا أقوى من طيبة هؤلاء الأشخاص الذين يشعرون جيدا بقيمة الأمانة التي كلفوا بها من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ملحوظة : جميع من ذكروا في المقال المنتمين لدار لبريهي يعرفون أني لم أقل سوى الحقيقة لأن إيماني بها أكبر بكثير من دريهماتهم و من تعويضاتهم التي يعرفون لمن يعجلون بصرفها دون الحاجة إلى توجيهات المحيط الملكي.
يتبع ...........