بــقلـم : نوال بن خليفة أمير....الجمهورية//جريدة//
يـــوم : 2014-06-19
الذكرى ال58 لاستشهاد أحمد زبانة الذي قال في رسالة لأمه:ِ
الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها"
في حدود الساعة الرابعة من فجر مثل هذا اليوم من سنة 1956 نفذ الاستعمار الفرنسي الغاشم حكم الإعدام على أحمد زهانة المعروف بأحمد زبانة بواسطة المقصلة ليكون أول من استشهد بهذه الطريقة. هو الذي قال مفدي زكريا على لسانه عندما قاده عساكر فرنسا من زنزانته بسركاجي ليوجه إلى المكان أين انتقلت روحه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى قصيدة: اشنقوني فلست أخشى حــــــبالا واصلبوني فلست أخشى حـديدا?وامتثل سافرا محياك جــــــلادي ولا تلــتثـــم فلست حقـــــــــودا?واقض يا موت في ما أنت قاض أنا راض إن عاش شعبي سعيدا ? أنا إن مت فالجزائر تحيــــــــــا حــــــــرة مستقلــــــــة لن تبيدا و بالرغم من أن المقصلة توقفت مرتين قبل أن تفصل رأس الشهيد عن جسده إلا أن رجال المستدمر الفرنسي لم يتوقفوا و أصروا على إعادة الكرة ليس لشيء إلا لمعرفتهم و درايتهم أنه إذا بقي زبانة حيا فسيكون من كبار الزعماء الذين ستذوق فرنسا الويلات منهم و أنهم بقتل زبانة سيقتلون الثورة الجزائرية لكن هيهات فمثل زبانة الملايين أحبوا البلاد و كافحوا الاستعمار و افتكوا الحرية. وقبل أن يقتاد زبانة إلى المقصلة كتب رسالة إلى أمه يطمئنها فيها عن مصيره مؤكدا أن الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها. إليكم النص الكامل للرسالة: أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة : أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيأسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، وما الموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.?وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
