الكابوس والدجاجة الذهبية
×××××
×××××
انه مزارع يعيش بين حيواناته وهي مصدر رزقه الوحيد .كانت الحظيرة هي المكان المفضل لديه .في أحد الأيام قام المزارع بإعداد طعام خاص لدجاجته المفضلة وخلط فيه كل الأدوية الصالحة , وقال : إني أريد أن تضع دجاجتي الكثير من البيض , وفي صباح اليوم التالي باضت دجاجته المحبوبة مائة بيضة .سعد صاحبنا بما تبيضه دجاجته . وفي صباح أحد الأيام وجد أشياء تلمع بجوارها فتعجب وقال : هذا مستحيل . إنه بيض ذهبي ! لقد أصبحت من الأثرياء . أطمأن المزارع أنه لن يعود فقيراً ثانية . وأصبحت الدجاجة ذات البيض الذهبي هي اميرة الحظيرة . لم يعد يهتم المزارع الا بدجاجته الذهبية واهمل كل الدجاج حتى الديكة التي ظلت توقظه لجمع البيض تناساها . اغتنى صاحبنا وكدس ثروة كبيرة لكن انشغاله انساه خمه فاخذ الدجاج يفر كلما سنحت له فرصة الفرار .زادت اهتمامات المزارع وانشغالاته فطال الاهمال الدجاجة الذهبية ايضا فماتت . ولولا لطف الله ودخول والدته خم الدجاج الذي الفته على غير عهده .وجدت جثت الفراخ محللة وما تبقى من الديكة هزيلا . والدجاجة الذهبية تحتظر .اما باقي الدجاجات فقد نضب مبيضها وتساقط ريشها .
خرجت الام حزينه على اهمال ابنها لخمه وحظيرته التي كانت مصدر عيشه .توجهت اليه وهو لا زال يغط في نومه لانه لم يعد ذاك المزارع الذي ياوي الى فراشه مع خمود حركة حظيرته .صاحت في وجهه انهض يا هذا .ماذا شغلك عن دجاجك وحيواناتك الا تعلم ان الله سيسالك عنها .الا تعلم ان المراة دخلت النار في هرة .نهض صاحبنا مذعورا خائفا . فرك عينيه .التفت حوله .بحث عن امه .خرج يجري الى حظيرته .بحث عن الدجاجة الذهبية وعن البيض وعن الاشياء التي كانت تلمع فلم يد الا الوضع الذي عهده .عاد المسكين الى فراشه حزينا كئيبا لان الكابوس لم يغير شيئا من همومه .