الرعاة الرّحل… من يوقف “السيبة واستباحة” أملآك الناس؟
يبدوا أن قانون الرعاة الرّحل، يسموا فوق كل القوانين والأعراف والأخلآق الإنسانية في المغرب، أو على الأقل بـ”سوس”..!! لآ أحد يقف أمام بطش هؤلآء، السيبة والتعدي السافر على أملآك الناس، ونوع من “التشرميل” المختلف شكلاً ومضمونا، لآ يصمد أمامه إي قانون ولآ أية شكاية ولآ أي استجداء. استبيحت أملآك الناس بـ”سوس” طولاً و عرضاً، شكايات بـ”إقليم تارودانت” ووقفات وعرائض احتجاج بـ”إقليم تزنيت” ومثلها بـ”إقليم سيدي إفني”، انتهاكات شبه يومية تحث أنظار وسمع السلطات، وكأنها لم ترى شيء..!
يحتار المتتبع لهذه الضاهرة القديمة الجديد، مابين تعنت هؤلآء الرّحل، وعدم اكتراثهم ولآ انضباطهم تحث أي قانون، وبين وقوف السلطة على المدرجات متقمصة دور المتفرج الصامت الذي لآ يبالي بما يدور أمامه. بيد أنّ البحث عن تفسير لما يجري، لآ يتطلب الكثير من الجهد، فالمبرر القديم قدم مشكل الصحراء ، لآ يزال هو الشماعة الثي تعلق عليها تبريرات ما يقترفه هؤلآء من انتهاكات.
نعم من أجل القضية الوطنية الأولي، على ساكنة سوس أن تكون كريمة سخية وأن تضع أملآكها من بساتين ومزروعات وخزّانات مياه، بين أيدي “السيبة الرعوية”. وإلى أن نضمن “مغربية” هؤلآء، فلهم أرض من لآ تَهم مغربيتهم في شيء، يعيثون فيها كيف يشاؤون (حلآلاً طيّباً). وإلى إن تتساوى الرؤوس أمام القانون أيّاً كانت “طنجوية أم كَويرية” وإلى أن تتوقف “المتاجرة” بالوطنية، سوف يبقى وسيضل “أهل سوس” أولئك “الوطنيون الصامدون الصابرون” يقدمون أملآكهم قرباناً “للسيبة” من أجل ألاّ يتبرأ بعضٌ من أبناء وطننا من وطنيتهم.
إفوسبريس – محفوض بيكَلم