يا أيها النبي - يا أيها الرسول
القرآن الكريم نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليس فيه (يا محمد).
وإنما ناداه الله تعالى بوصفه دون اسمه (يا أيها النبي. يا أيها الرسول. يا أيها المزمل. يا أيها المدثر).
وما ذاك إلا تكريم من الله عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذا من الخصائص النبوية التي اختص بها الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تكلم عن هذه القاضي عياض في [الشفاء:24–25]، و[البحر المحيط:1/148]، وتوقير الشخص بندائه بوصفه، لا باسمه من الآداب التي تركزت في طباع الناس إلى اليوم.
محمد عبد الخالق عضيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد نادى الله - تعالى - كل أنبيائه - دونه صلى الله عليه وسلم - بأسمائهم
فقال مثلا: - يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة - يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا - يا نوح اهبط بسلام منا - يا زكريا إنا نبشرك بغلام - يا يحيى خذ الكتاب بقوة - يا موسى إنني أنا الله - يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس - يوسف أعرض عن هذا - .... إلا إنه في نداء نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنه تعالى لم يقل أبدا يا محمد إنما قال يا أيها النبي - يا أيها الرسول , تكريما له وتعظيما لقدره صلى الله عليه وسلم
واستنتج العلماء أن من الآداب مناداة الشخص بوصفه لا باسمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى إنه تعالى عندما خاطب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يا نساء النبي ) ولم يقل يا نساء محمد .