بلدية بن سرور 2824
تعتبر بلدية بن سرور إحدى أكبر بلديات ولاية المسيلة تقع في قسمها الجنوبي وتبعد عنها بمسافة 120 كلم، حيث تبلغ مساحتها 425 كلم 2 ويقطنها أكثر من 25 ألف نسمة يتوزعون على خمسة تجمعات رئيسية أهمها التجمع الحضري بن سرور مركز، وأربعة تجمعات ريفية هي عين غزال وعين بيت بن عيسى وعين الحجر، بالإضافة إلى تجمعات ثانوية مشتتة كمنطقة المنكب والرميلة وعين السارق وعنصلة وغيرها، ويغلب على البلدية الطابع الفلاحي الرعوي، بها مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التي تستخدم في الغالب لزراعة الحبوب، بالإضافة إلى بعض المستثمرات المتخصصة في إنتاج بعض الفواكه والخضروات كما تتوفر على ثروة هامة من المواشي وبذلك تحتل بن سرور موقعا هاما يقطعها الطريقان الوطنيان رقم 46 و70، كما تتوفر البلدية على مواقع أثرية هامة موزعة عبر العديد من المناطق، بعضها يعود حسب المؤرخين وعلماء الآثار إلى فترة ماقبل التاريخ والعهد الروماني مثل نقوش محطتي الخليل والعرايس.
تفاقم ظاهرتي الفقر والبطالة ببلدية بن سرور
الفقر والبطالة ببلدية بن سرور، بات مظهرا طبيعيا بها فمختلف الآليات الجديدة لم تلق الأثر في المنطقة بنسبة كبيرة فالبطالة بلغت ببلدية بن سرور أرقاما قياسية مخيفة في الوسط الشبابي، حيث تبقى عروض العمل المتاحة قليلة جدا قياسا بآلاف الطلبات والتي قبرت بأرشيف مكاتب الإدارات والهيئات المختصة فأزمة الشغل من بين أهم أولويات ومطالب الشباب والتي تنعدم بالعديد من البلديات الدائرة خاصة منها الريفية والجبلية التي اكتوى أبناؤها بنار البطالة التي قضت على أحلام وأماني الكثير من الشباب خاصة من خريجي المعاهد والجامعات الذين تعذر عليهم الظفر بمنصب عمل حتى وإن كان يلائم مستواهم الثقافي والتكويني، والمحظوظون منهم قلة قليلة ممن وظفوا في إطار عقود ما قبل التشغيل أو المستخلفين الذين لم يتقاضوا أجورهم وهمشوا في عدة مسابقات، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من القرى والبلديات من الأمراض المزمنة بدليل نسبة الفقر المرتفعة التي أصبحت تهدد الحياة الاجتماعية لسكان هذه الدائرة التي تحتل المرتبة الأولى من حيث البلديات الفقيرة.
" دائرة".. بمواصفات قرية ريفية كبيرة
تفتقر للكثير من المرافق الضرورية والإدارية، على الرغم من أنها تعد دائرة تضم عدة بلديات فقد شدد السكان على مطالب ملحة رفعوها إلى السلطات الولائية، تمثلت في فتح فروع إدارية مثل وكالة بنكية، وفرع لسونلغاز يشمل كل الخدمات، بحيث تتوفر البلدية على فرع للتخليص فقط، ومراكز خدماتية أخرى مثل مركز بريدي آخر ويكون مجهزا بآلة السحب الإلكترونية، وفرع لمحكمة، ومصلحة للسجل التجاري، وطالب السكان في ذات السياق بفتح فروع بلدية عبر الأحياء البعيدة عن مركز البلدية نتيجة الاكتظاظ الحاصل على مستوى المقر الرئيسي للبلدية، كما طالبوا بحل مشكلة أخرى تتمثل في البطاقة المغناطيسية "الشفاء" التي لا تعمل نتيجة ضعف الإشارة والكهرباء، حسب تبريرات الضمان الاجتماعي. ونقص العمال وعدم ملائمة المقر
..الصحة مريضة والمواطن ساخط على تأزم الوضع
أما في مجال الصحة البلدية تتوفر على عيادة متعددة الخدمات في حاجة لدعم خاصة فيما يتعلق بالقابلات والأطباء الأخصائيين في التوليد وتخصصات أخرى، ومركز صحي و4 قاعات علاج موزعة على بعض التجمعات السكانية هي عين غزال، عين سي عمر وعين الحجر وعين بيت بن عيسى التي لا تعمل بسبب انعدام التأطير بها المنجزة منذ حوالي 3 سنوات، كما استفادت البلدية من مستشفى من 60 سريرا هو في طور الإنجاز انطلقت الأشغال به سنة 2007 وحسب التوقعات سيستلم خلال السنة الجارية ورغم توفر هذه الإمكانيات تبقى البلدية في حاجة إلى دعم في مجال سيارات الإسعاف .
وتعرف البلدية حوادث مرور مميتة خاصة على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 46 و70 كما يطالب السكان بدعم العيادة متعددة الخدمات بمصلحة لحفظ الجثث كون السكان يعانون كثيرا من الإجراءات الإدارية والقضائية والأمنية عند وفاة بعض أقاربهم الذين ينقلون لبوسعادة ليعادوا منها للدفن بإجراءات مضنية، كما يطالبون بالتعجيل لفتح قاعة العلاج المتواجدة بالحي الجنوبي المغلقة منذ مدة.
"التربية" أحسن حالا من سنوات مضت
تتوفر البلدية على 12 مدرسة ابتدائية منها سبعة بالتجمع الحضري بن سرور ومركز، والباقي موزع على التجمعات الريفية المذكورة وإكماليتين وثانوية واحدة، واستفاد قطاع التعليم الابتدائي مؤخرا من جملة من المشاريع مست التهيئة، الساحات، السطوح، السياج، الطلاء، التدفئة، المطاعم والتجهيز وتبقى البلدية في حاجة إلى إنجاز مؤسسات جديدة متوسطة وثانوية بالبلدية لتخفيف الضغط على المتقنة المحولة إلى ثانوية وعلى المدارس الابتدائية التي حولت العديد من أقسامها إلى ملحقات تابعة للمتوسطة دحماني التي تستغل 6 أقسام من مدرسة زريط رابح .
"الكهرباء" بنسب متفاوتة وتوسيع دائرتها ضروري
في مجال الكهرباء استفادت البلدية من عديد المشاريع المتعلقة بربط الكهرباء المنزلية والصناعية والريفية بالمدينة والتجمعات الريفية، في حين تبقى العديد من المناطق تطالب بتزويدها بالكهرباء كمنطقة المويلحة وتميم والسارق والرميلة وعنصلة، ومن جهتها التجمعات الحضرية بالمدينة هي الأخرى في حاجة إلى ربط خاصة الأحياء المنشأة حديثا، كما يشتكي السكان من قدم الشبكة التي يعود تاريخ إنشائها إلى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات كما أشار بعض السكان بأنهم استفادوا من الغاز وتبقى مساكنهم بدون كهرباء، والاحتياجات في مجال الكهرباء تفوق حاليا ألـ 100 كلم، ومن جهتهم المستثمرون يشتكون من غلاء سعر الكهرباء الصناعية ويطالبون من المسؤولين مساعدتهم بتحويلها إلى نمط الكهرباء الريفية لأن فاتورات الكهرباء أصبحت ترهق كاهلهم، وبسبب هذا الغلاء تخلى العديد من الفلاحين عن أراضيهم. ويطالب سكان المناطق البعيدة تزويدهم بالطاقة الشمسية، كما يلح سكان بن سرور والبلديات المجاورة على فتح وكالة تابعة لمؤسسة الكهرباء والغاز لتتكفل بعمليات التسديد وتركيب عدادات الكهرباء والغاز وإصلاح الأعطاب .
مشاريع متنوعة للنهوض بالبلدية
استفادت البلدية من العديد من المشاريع في مجال الري كإنجاز آبار بكل من منطقة عين أغزال وعين بيت بن عيسى وعين الحجر التي تبقى غير صالحة للشرب، ويطالب سكان هذه التجمعات الريفية من المسؤولين بالسماح لــهـم باستعمالهـا في سقي أراضيهم كما يطالب الفلاحون بدعمهم بمشاريع خاصة بالتصحيح السيلي لحماية أراضيهم من الانجراف مثل منطقة السارق الواقعة جنوب البلدية وعنصلة، كما يطالب السكان بمنحهم رخص حفر أبار ارتوازية لاستعمالها في ري الأراضي والشرب معا.
كما استفادت البلدية في الفترة الأخيرة من 100 سكن ريفي موزعة على عدد من المناطق الريفية وهي في طور الإنجاز بنسب متفاوتة، وتقدر الهيئات الإدارية عدد الطلبات الخاصة بالبناء الريفي بحوالي 1200 طلب، أما السكنات الاجتماعية التي استفادت منها البلدية مؤخرا بلغ عددها 120 مسكن هي الأخرى في طور الإنجاز، في حين قدرت نفس المصادر عدد طلبات السكن الاجتماعي بالبلدية بـ 4000 طلب وأغلب هذه الطلبات للشباب المقبل على الزواج بالدرجة الأولى .
استفادت البلدية من عدة مشاريع في مجال الطرقات، كالطريق البلدي الذي يربط عين الحجر بالطريق الوطني رقم 70 على مسافة 3.5 كلم بغلاف مالي 2 مليار سنتيم والطريق الرابط المستشفى الجديد بالطريق الوطني رقم 46 على مسافة 1.5 كلم بـ 3 ملايير سنتيم، وكذا تهيئة الطريق المزدوج المتواجد على الطريق الوطني رقم 46 على مسافة 03 كلم بغلاف مالي 10 ملايير سنتيم وتعبيد الطريق الريفي المؤدي إلى عين بيت بن عيسى على مسافة 10 كلم بغلاف مالي 1.6 مليار سنتيم الذي يربط التجمع المذكور بالطريق الوطني رقم 70 كما استفادت المناطق الريفية من العديد من المسالك منها المويلحة بالطريق الوطني رقم 70 ومنطقتي السارق وتميم بالطريق الوطني رقم 46 وقمرة بالطريق الوطني رقم 70 .
وكما توجد بالبلدية العديد من الهياكل الرياضية إلا أنها حسب المتتبعين للرياضة تبقى غير كافية، حيث تتوفر البلدية على ملعب بلدي شهد تهيئة مست الأرضية وبعض الأشغال، ومن جهتهم شباب بن سرور يطالبون بتهيئته بالعشب الاصطناعي وتسييجه كما يطالبون بدعم الأحياء بملاعب جوارية وأشارت بعض المصادر بأن البلدية استفادت من مشروع مركب رياضي جواري الذي انطلقت به الأشغال من مدة وتسير بوتيرة بطيئة، ويطالب الشباب المسؤولين على مختلف المستويات بالتعجيل في الأشغال لاستغلاله في مختلف الرياضات خاصة التي تتفوق فيها البلدية كحمل الأثقال وكمال الأجسام وغيرها .
نادي رفع الأثقال ببن سرور... نتائج مشرفة بإمكانيات معدومة
يُعاني رياضيو نادي رفع الأثقال لبلدية بن سرور بالمسيلة من حالة مزرية جراء انعدام الإمكانيات وقاعة تدريب لأعضاء الفريق الذين زاد عددهم عن 60 عضوا، ويأمل أعضاء نادي رفع الأثقال في التفاتة السلطات المحلية الولائية لإخراج هذا النادي العريق من المشاكل التي يتخبط فيها والتي تعيق نشاطه اليومي وتقف حاجزا أمام تقديمه لنتائج أحسن، وقد تحدث أعضاءه عن جملة من المشاكل بداية من قاعة التدريب التي لا تتسع لـ 10أشخاص ومساحتها الإجمالية 40 م 2 والمتواجدة على مستوى القاعة المتعددة الرياضات ببن سرور التي يقدم القائمون عليها كل المساعدة في حدود إمكانياتهم ناهيك عن انعدام الوسائل الضرورية للتدريب من عتاد رياضي الخاص بهذه الرياضة التي لها شعبية كبيرة على مستوى البلدية، والجدير بالذكر أن هذا النادي يخرج كل سنة أبطال ويزود الفريق الوطني بأفراد وخير دليل على ذلك الرباع" حسين فرج الله" وعضو الاتحادية الوطنية "جمال دحومي "والذي تحدث عن احتياجات الفريق لوسائل على الأقل تثمن النتائج المحققة وتساعد في إنجاز مدارس لرياضة رفع الأثقال ببن سرور وبولاية المسيلة ككل .