عين بودينار جريمة في حق البيئة
إن الدولة الجزائرية و منذ أن تأسست كانت لها حكومة وأول حكومة كانت الحكومة الإنتقالية التي أخذت على عاتقها التفاوض مع المستعمر الفرنسي سياسيا و مثلت الجزائر في كل الهيئات الدولية و أوصلت صوت المواطن الجزائري في كل ربوع المعمورة . وبما ان الحكومة تتكون من وزارات حيث يمثل كل قطاع جانب من الخدمات التي يحتاجها الموطن في حياته اليومية في شتى المجالات وتوالت الحكومات إلى يومنا هذا حيث أصبحنا في عصر يسمى بعصر السرعة أي المعلومة تصل وقت وقوع الحادثة إلى أعلى هرم في السلطة إلا أن موضوعي هذا يتحدث عن وزارة أنشأت لغرض نبيل وهو حماية و تطوير البيئة ... إنها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ولو تأملنا جيدا لوجدنا في كل ولاية مديرية لهذه الوزارة و بما أن بلدية عين بودينار تنتمي إقليميا لولاية مستغانم فإن ولاية مستغانم بها مديرية ولائية للبيئة وهنا بيت القصيد حيث وإليكم مايلي : وقعت جريمة ضحيتها شجرة تعد تحفة داخل الحديقة العمومية للبلدية حيث تجرأ السيد رئيس البلدية و قام بإقتراف الجريمة و قطع الشجرة التي يفوق عمرها 100 سنة هذه الأخيرة كانت تكرم من قبل كل الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة البلدية و كان أخرها التدشين الذي قامت به الوالية زرهوني للحديقة العمومية بعد الترميم الذي قام به رئيس البلدية أنذاك وكانت هذه الشجرة باسقة يراها كل من دخل البلدية وقد قام رئيس البلدية بإعدامه لهذه الشجرة خلسة حيث و بدون سابق إنذار قام بذالك متحججا بشكاوي الموطنين وقد قمت شخصيا بالتوجه إلى مديرية الغابات لمعرفة الأسباب و هل أخذ التصريح من المديرية فكان الجواب أن الأشجار الموجودة بالحدائق العمومية هي من إختصاص مديرية البيئة التي كانت حجتها جد ضئيلة لأن ولا مواطن إشتكى من هذه الشجرة بل بالعكس تأسف كل من رأى الفراغ الذي تركته هذه التحفة وهو ما عينته شخصيا عندما سألت كل من يسكن بالقرب من هذه الضحية التي أسست لها الدولة الجزائرية وزارة لحمايتها من المعتدين فكيف إذا كان المعتدي يشغل منصب مسؤول البلدية موكل من طرف الشعب.
فليعلم كل من سولت له نفسه مع مهما بلغ من المسؤولية أنه إذا غفل عنه او تغافل مسؤوله المباشرعن إقتراف جريمة ضد كائن حي لا يستطيع الدفاع عن نفسه أن لمثل هذه الشجرة رب لا يغفل ولا ينام .
الغريب في الامر وعند إستفساري عن السبب الحقيقي الذي و من أجله أعدم رئيس البلدية هذه الشجرة قيل أنه أن هناك أشخاص يعتبرهم من معارضيه لم يدعموه أثناء الحملة الإنتخابية يتظللون تحتها لذى جن جنونه ... وكم كان الإنتقام مكلفا للبيئة.........
