في أنواع الفعل
من حيث الصحة والاعتلال
المعتل: ما كان أحد حروفه الأصلية حرفًا من أحرف العلة الثلاثة، وهي: الألف، الواو، الياء، والألف لا تكون أصلية إنما منقلبة من الياء أو الواو..
فإن كان حرفُ العلة في مقابل الفاء، فهو (المثال).
وإن كان حرف العلة في مقابل العين، فهو (الأجوف).
وإن كان حرف العلة في مقابل اللام، فهو (الناقص).
وإن كان فيه حرفان في مقابل الفاء واللام، فهو (اللفيف المفروق).
وإن كان فيه حرفان في مقابل العين واللام، فهو (اللفيف المقرون).
وإن خلا من أحرف العلة، فهو (الصحيح).
وإن خلا من أحرف العلة، والهمزة، والتضعيف، فهو (السالم).
وإن كان في مقابل حرف همزةٌ، فهو (المهموز).
وإن كان ثلاثيًّا وعينه ولامه من جنس واحد، أو رباعيا وفاؤه ولامه من جنس، وعينه ولامه الثانية من جنسٍ فهو (المضعف).
فتلخص أن أنواع الفعل –صحيحه ومعلته- ثمانية: سالم، مهموز، مضعف، مثال، أجوف، ناقص، لفيف مفروق، لفيف مقرون.
من حيث الجمود والتصرف :
الجامد: الذي يدل معنى مجرد عن الزمان الذي يعتبر في دلالة الفعل، فهو يشبه الفعل في لزومه طريقة واحدة في التعبيرـ وعدم قبوله التحول من صيغة إلى صيغة، كـ عسى، وهلم في لغة، ونعم، وبئس، وتعال، وهب، وتعلم، ويهيِطُ.
والمتصرف نوعان: تام التصرف، بأن يجيء الماضي والمضارع والأمر، وناقص التصرف وهو ضربان:
الأول: ما جاء منه الماضي والمضارع فقط [كاد يكاد، أوشك يوشك، ما برح ما يبرح، ا زال ما يزال، ما انفك ما ينفك].
الثاني: ما جاء منه المضارع والأمر، نحو [يذر ذر، يدع دع].
المبني للمجهول مما سبق:
الفعل السالم: فُهِم، تُعُلّم، انطُلِق، قوتل، تقوتل، ليُحفظ الدرس.
الأجوف: قيل، وفي لغة: قول، وفي لغة: الإشمام، خُفت، انقود، اقتود، يُقال.
المضعف: مُدَّ الحبلُ، وفي لغة: مِدَّ الحبلُ.
وقد وردت أفعال مبنية للمجهول بأصل الوضع، والوارد من ذلك وجهان:
(1) ما لم يرد عن له العرب له فعل مبني للمعلوم، وذلك نحو [زُهي، عُني، زُكم، حُم، جُن، شُدِه، امتُقِع لونه].
(2) ما ورد له فعل مبني للفاعل، ولكن استعمال المبني للمجهول أكثر من المعلوم [هُزِل، نُتج، طُلَّ دمه، زُكم].
وقد اختلفوا: أهما أصلان ليس أحدهما متفرعا عن الآخر، أم أن المبني للمعلوم أصل للمبني للمجهول؟
ذهب إلى الأول الكوفيون، والمبرد، وابن الطرواة، ونسبه إلى سيبويه.
يعرفُ لزوم الفعل بأحد شيئين: معنى الفعل، وصيغه.
أما معناه فيمكنك أن تحكم بلزوم الفعل إذا دلّ على واحد من:
الأول: أن يدل على سجية، كـ حسن، قبُح، طال.
الثاني: أن يدل على عرض، أي: وصف غير لازم، كـ نشِط، شجُع، شبِع.
الثالث: أن يدل على لون: كـ أدِم، ابيضَّ، ادهامَّ.
الرابع: أن يدلَّ على حليةٍ: كـ كَحِل، دَعِجَ، بَجِل.
الخامس: أن يدل على عيب: كـ عَور، حَول، عَمِش.
السادس: أن يدل على نظافة: كـ طهر، نظف.
السابع: أن يدل على دنس: كـ قذِر، وسخ، دنِس.
الثامن: أن يدل على مطاوعة فعلٍ متعد إلى واحد: كسرت الزجاج فانكسر، مددت الحبل فامتد.
وأما صيغهُ:
الأول: صيغة (فعُل) كـ حصُف، بدُغ.
الثاني: صيغة (انفعل) كـ انكسر، وانشعب.
الثالث: صيغة (اغبرَّ) كـ اغبرّ، وازورَّ.
الرابع: صيغة (افعالّ) كـ اقطارّ، وادهامَّ.
الخامس: صيغة (افعللّ) كـ اقشعرّ، واشمأز، واطمأن.
السادس: صيغة (افوعل) كـ اكوهدّ.
السابع: صيغة (افعنلل) كـ احرنجم.
الثامن: صيغة (افعنلى) كـ احرنبى.
فيما يصيرُ به اللازمُ متعديًّا:
أولًا: الهمزة الزائدة قبل فائه (أكرمات، أهنتُ، أنزلتُ).
ثانيًا: بتضعيف عينه، نحو (عظّمت شعائر الله، وقّرت الأستاذ).
ثالثًا: بواسطة حرف الجر، نحو (مررت بالعلماء).
رابعًا: بزيادة ألف المفاعلة بعد فائه، نحو (كارم محمد عليا).
خامسًا: زيادة الهمزة والسين والتاء للدلالة على الطلب أو المصادفة [استخرجت الذهب، استجدته].
سادسًا: تحويل الفعل إلى باب (نصر ينصُر) للدلالة على المغالبة، كـ (فاخرته ففخرته).
سابعًا: أن تضمن معنى فعلٍ متعد، كـ رحبتكم الدار، طلعَ بشرٌ اليمن.
ثامنًا: بواسطة حذف حرف الجار ، وهو سماعي لا مطرد [تمرون الديارَ] أي: بالديار.
وقد يكون متعديا إلى واحد فيتعدى بهذه الأسباب إلى اثنين، وقد يتعدى إلى اثنين فيتعدى بهذه الأسباب إلى ثلاث، وأكثر العلماء لا يذكر من أسباب التعدي إلا الثلاثة التي ذكرناها أولًا، واختلفوا: أهي قياسية أم سماعية، والحق: أن الأمر محذوف على السماع موكول إليه في نفس سبب التعدية.
الرباعي المزيد بحرف، له بناءٌ واحد وهو (( تفعلل )) ويكون لمطاوعة فعلل، كـ دحرجته فتدحرج، بعثرته فتبعثر، دعفقت الماء فتدعفق.
الرباعي المزيد بحرفين، له بناءان وهما (( افعنلل )) وهو لمطاوعة فعلل المتعدي، كـ حرْجمت الإبل فاحرنجمت، و (( افعلَلَّ )) وهو للمبالغة، نحو [اسبطَرَّ، اشمعلَّ، اطمأنَّ، اقشعرَّ].