الإعراب المحلي
الإعراب المحلي
الإعرابُ المحليُّ تَغيّرٌ اعتباريٌّ بسبب العامل، فلا يكون ظاهراً ولا مقدَّراً.
و يكون في الكلمات المبنيّة،
مثل : "جاء هؤلاء التلاميذُ، أَكرمتُ من تعلّمَ. وأَحسنتُ إلى الذين اجتهدوا. لم يَنجحنَّ الكسلانُ".
ويكون أيضاً فى الجملِ المحكِّيةِ.
(فالمبنيّ لا تظهر على آخره حركات الإعراب لأنه ثابت الآخر على حالة واحدة فإن وقع أحد المبنيات موقع مرفوْع او منصوب أو مجرور او مجزوم، فيكون رفعه أو نصبه أو جره أو جزمه اعتبارياً.
ويسمى إعرابه "إعراباً محلياً" أي باعتبار أنه حالٌّ محل مرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم.
ويقال إنه مرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم محلاً، أي بالنظر إلى محله فى الجملة، بحيث لو حل محله معرب لكان مرفوعا أو منصوبا أو مجروراً أو مجزوما).
والحروف، وفعلُ الأمرِ، والفعلُ الماضي، الذي لم تسبِقهُ أَداةُ شرطٍ جازمةٌ، وأسماء الأفعال، واسماء الأصوات، (( كلها مبنية )) لا يتغير آخرها لفظاً ولا تقديراً ولا محلاً، لذلك يقال إِنها لا محل لها من الإعراب.
أما المضارع المبنيّ فإعرابُه محلي رفعاً ونصباً وجزماً،
مثل : "هل يكتُبَنّ ويكتبْنَ. والله لن يكتبَنّ ولن يكتُبْنَ ولم تكتُبَنّ ولم يكتبْن".
وأما الماضي المسبوقُ بأداةِ شرطٍ جازمةٍ، فهو مجزومٌ بها محلاً،
مثل : "إن اجتهدَ عليٌ أَكرَمهُ معلمه".
جامع الدروس العربية
مصطفى الغلاييني