السنة النبوية الشريفة
السنة النبوية الشريفة
التعريف بعلم الحديث :
علم الحديث ينقسم إلى علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية .
?علم الحديث رواية
تعريفه:
هو العلم الذي يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها .
موضوعه: أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته وصفاته .
فائدته: العصمة من الخطأ في نقل ذلك .
غايته : الفوز بسعادة الدارين .
فضله: أنه من أشرف العلوم لأنه يعرف به كيفية الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وتقريراته .
نسبته: أنه من العلوم الشرعية .
حكمه : الوجوب العيني عند من انفرد به ، والكفائي عند التعدد .
علم الحديث دراية
تعريفه: هو علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات وما يتعلق بها .
*حقيقية الرواية : نقل السنة ونحوها، وإسناد ذلك إلى من عزى إليها ( إرجاعها لصاحبها) بتحديث أو إخبار أو غيرها .
* شروطها : هي تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل من سماع أو عرض أو إجازة وغيرها .
* أنواعها : الاتصال والانقطاع وغيرها .
*أحكامها : القبول والرد .
* حال الرواة : العدالة والجرح .
* شروطهم : في التحمل وفي الأداء .
*أصناف المرويات : أي المصنفات من المسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها
* وما يتعلق بها : أي اصطلاح أهلها ..
1) الحديث :
في اللغة :
الجديد ضد القديم يقال : أدب حديث وأدب قديم
أما في عرف الشرع : هو ما يضاف إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .
-المراد بقوله : كل ما يلتفظ به - صلى الله عليه وسلم -وهي أكثر أنواع السنة
-المقصود بأفعاله : جميع أفعاله سواء في الحرب أو في السلم ،في الحضر أم السفر .......
-المقصود بتقريره : سكوته عن أقوال أو أفعال تفعل بحضرته أو بعيدا عنه ثم يعلم بها ، إذ يفهم منها موافقته عليها سواء كانت بالكلام أو السكوت أو التبسم إقرارا لها وأنها مشروعة
?نه - صلى الله عليه وسلم - ? يوافق أو يسكت على باطل .
- المقصود بصفاته : ما كان منها خلقيا أو خلقيا
2) الخبر : قيل أنه مرادف للحديث وقيل: الحديث ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والخبر ما جاء عن غيره
وقيل :بينهما عموم وخصوص ، فكل حديث خبر و? عكس
3) السنة : في اللغة: معناها الطريقة والسيرة
أما في الاصطلاح : فلها معان كثيرة حسب نوع العلم الذي تستعمل فيه
-عند علماء الأصول : كل ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما ليس قرآنا - مما يصلح أن يكون دليلا لحكم شرعي
-عند علماء الفقه: ما ثبت عن النبي من غير افتراض و? وجوب ، فهي عندهم صفة شرعية للفعل المطلوب طلبا غير ?زم و? يعاقب الإنسان على تركها
-عند علماء الوعظ والإرشاد : السنة هي المقابلة للبدعة
-السنة عند علماء الحديث : هي أقوال النبي وأفعاله وصفاته وتقريراته ، سواء دل ذلك على حكم شرعي أم لم يدل .
4)السند : في اللغة : هو ما علا وارتفع من سفح الجبل
وفي الاصطلاح : الإخبار عن طريق المتن أو هو سلسلة الرواة الذين نقلوا إلينا الحديث .
5 ) أما الإسناد: هو رفع الحديث إلى قائله
6 ) المتن : في اللغة : الظهر ومتن الأرض ما ارتفع وصلب منها
وفي الاصطلاح : ألفاظ الحديث التي تقوم بها المعاني .
منزلة السنة التشريعية :
السنة : هي الأصل الثاني من أصول الأحكام الشرعية
وما ورد رفي السنة بالإضافة إلى ما ورد في القرآن ينقسم إلى أربعة أقسام :
1 ) القسم الأول :
ما كان مطابقا لما فيه فيكون مؤكدا له وتسمى السنة التقريرية .
2 ) القسم الثاني :
ما كان بيانا للكتاب :وهي أربعة أنواع
- تفصيل مجمله
- تخصيص عامه
- تقييد مطلقه
- توضيح المبهم
3 )القسم الثالث:
أن تكون السنة ناسخة لحكم ثبت بالقرآن على رأي من يجوز نسخ الكتاب بالسنة .
4 ) القسم الرابع :
أن تكون السنة دالة على حكم لم يرد في القرآن وهذا القسم اختلف فيه العلماء
مظاهر عناية الصحابة بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والعوامل التي دفعتهم لذلك:
1)الحرص على حضور مجالسه - صلى الله عليه وسلم - وسماع الأحاديث منه .
2 )حفظ الأحاديث .
3 )الرحلة في طلب الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - أو ممن سمع منه.
4)كتابة الأحاديث.
5 )التأكد والتثبث من صحة رواية الحديث .
6 )الاهتمام بالإسناد .
7 ) بالإضافة إلى المظاهر السابقة كان لهم مقاييس أخرى للتأكد من صحة المتن منها:
-عرض الحديث على القرآن .
-عرض الحديث على الحديث .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسباب التي دفعت الصحابة إلى الاهتمام بالسنة :
1) حث الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهم على حفظ حديثه وتبليغه إلى من بعدهم .
2)طريقته في التعليم حيث اتسمت بعدة سمات ساعدت الصحابة على حفظ الحديث وتبليغه منها:
- كان يجلس معهم بين وقت وآخر كراهة الملل .
- كان يخاطب الناس على قدر عقولهم .
- كان يخاطب القوم بلغتهم ولهجتهم .
-إذا تكلم تكلم ثـلاثا لكي يفهم عنه، وإذا تكلم تكلم كلاما فصلا يبينه فيحفظه منه من سمعه .
3 )العامل النفسي ?ن الصحابة عرفوا أن السنة جزء من الدين الذين يدينون به .
4 )استعدادهم الفطري باعتبارهم عربا تغلب عليهم الأمية ويتسمون بقوة الحافظة فقد ساعدهم هذا على استيعاب الأحاديث وحفظها .
لقد كان للصحابة والتابعين منهج في رواية الحديث ولقد اتسم هذا المنهج بعدة سمات منها :
1)مراعاة أحوال المحدثين وذلك بتحديثهم بما يتناسب مع مدركاتهم وشرح ما يرون فيه غموض .
2 ) ? يحدثون إ? من يتوسمون فيه أهلية الحديث وذلك بأن يجمع الطالب بين العقل والنسك .
3 )أن يكون طلب الحديث بعد طلب القرآن الكريم وذلك ?ن القرآن هو الأساس فلا بد للطالب أن يكون حافظا للقرآن كله أو أغلبه .
4 )التنويع والتغيير دفعا للملل وذلك بدراسة الأحاديث المتنوعة مع عدم إطالة المجلس .
5 )احترام حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذلك بالوضوء أو التيمم قبله ولبس أحسن الثياب والتعطر .
قسم العلماء الحديث من حيث عدد الرواة إلى :
- الحديث المتواتر
- الحديث المشهور
- خبر الآحاد
1 ) فالحديث المتواتر : هو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة بأن يكونوا جمعا ? يمكن تواطؤهم على الكذب ، عن مثلهم ،من أول الإسناد إلى آخره
وقد ألف السيوطي كتابا في الأحاديث المتواترة
اسمه ( الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة )
-وهذا المتواتر قسمان :
?لفظي : وهو ما تواتر لفظه : مثل " من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة " فقد رواه عشرون صحابيا .
?معنوي : وهو أن ينقل جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب وقائع مختلفة تشترك في أمر .
- ومن ذلك حديث رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم - نحو مائة حديث في رفع اليدين في الدعاء في قضايا مختلفة كل قضية لم تتواتر ،والقدر المشترك فيها هو الرفع عند الدعاء .
2) الحديث المشهور : هو ما رواه عدد من الصحابة لم يبلغ حد التواتر ، ثم تواتر في عهد التابعين .
3 ) خبر الآحاد: هو الذي لم يبلغ حد التواتر في عهد الصحابة والتابعين ، وإن تواتر وكثر رواته بعد ذلك
وخبر الآحاد يقبل عند جمهور العلماء إذا توافرت فيه شروط معينة .
يتبع