ذم العُجب والنهي عنه
العُجب
معنى العجب لغة واصطلاحا
معنى العجب لغة:
العجب بالضم: الزهو والكبر, ورجل معجب: مزهو بما يكون منه حسنا أو قبيحا. وقيل: المعجب، الإنسان المعجب بنفسه أو بالشيء. وقد أعجب فلان بنفسه فهو معجب برأيه وبنفسه. والاسم العجب، وقيل: العجب: فضلة من الحمق صرفتها إلى العجب .
معنى العجب اصطلاحا:
قال الجرجاني: العجب عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقا لها.
وقال الغزالي: العجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم.
وقال أحمد بن يحيى بن المرتضى: (العجب مسرة بحصول أمر يصحبها تطاول به على من لم يحصل له مثله بقول أو ما في حكمه من فعل أو ترك أو اعتقاد)
قال أبو العباس القرطبي : إعجاب الرجل بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال والاستحسان مع نسيان منة الله - تعالى -.
ذم العجب والنهي عنه من القرآن الكريم:
أما العجب في القرآن الكريم فقد وردت فيه عدة آيات تبين خطره, وتنبه على أنه آفة تجر وراءها آفات دنيوية وعقوبات أخروية, فمن تلك الآيات:
- قال الله - تبارك وتعالى -: " لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ " [التوبة: ??].
(قال جعفر: استجلاب النصر في شيء واحد، وهو الذلة والافتقار والعجز وحلول الخذلان بشيء واحد وهو العجب ... )
موسوعة الأخلاق الإسلامية