الرضى بقضاء الله مفتاح السعادة
من واجب الإنسان أن يرضى بما قدره الله و إن شعر بالحزن أو تألم لحدوث مصيبة يظن أن تحملها يحتاج إلى قوة أكبر بكثير من طاقته و قوته... , .و لم يأمر الله بالصبر و الرضى إلا لحكم عظيمة معظمها لا يعلمها إلا الله...فهو الذي يعلم الغيب و ما تخفيه الصدور , عندما يقرر الإنسان أن يصبر عن قناعة و يسلم أمره للخالق الرحيم فيواسي نفسه و ينسى مشكلته أو بالأصح يبعدها عن تفكيره فلا يلتفت إليها و ينزع المشاعر السلبية التي تترافق مع ذكرها و مع ذلك لا ينجو من تذكير الناس الدائم : كم أنت مسكين!!!...يالها من كارثة مهولة!!....نتمنى أن يمضي الوقت بسرعة لترتاح من هذه المصيبة...أعانك الله (بنبرة تدل على حدوث أمر جلل كأن يكون الشخص فقد أحد أعضائه أو فقد رشده) , أقولها جملة صادقة بكل وضوح و شفافية: دعوني و شأني...إن من يقول عبارات الشفقة و الكلمات السلبية التي تضخم المصيبة هو المصيبة بحد ذاتها , الله يبتلي الشخص لأنه يراه قوي و شجاع أو لأنه يريده أن يكون كذلك و يريد أن تنصقل شخصيته....الله يثق بعزيمة هذا الشخص و على الإنسان أن يؤمن بالله و يحسن الظن به (قلت هذا سابقاً...من رضي فله الرضى و من سخط فله السخط) , للإنسان علاقة خاصة مع ربه يجب أن لا يتدخل فيها أحد أياً كان , شعرت بسعادة لا توصف عندما قررت أن أرضى بقضاء الله رضى تام لا تشوبه شائبة...أنا اخترت السعادة و اخترت أن أكون مع الله لذلك لا علاقة لأحد بظروفي أو بمعاناتي إن كنت أعاني (و بمشاعري بشكل عام) و أنا بالطبع لن أتذمر و لن أشكو لأحد و لن أطلب المساندة العاطفية أو المادية من أحد بكلمات أخرى أنا لدي رب يتولى أمري