(70) فائدة من كتاب الإيمان الأوسط، لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فهذه فوائد منتقاة من كتاب: "شرح حديث جبريل عليه السلام " المعروف بـ"الإيمان الأوسط" لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وينفع بها الإسلام والمسلمين.
وقد طُبع هذا الكتاب ضمن المجلد السابع من مجموع الفتاوي، كما طُبع مفرَدًا غير مرة، وقد اعتمدتُ في هذا المنتقى على الطبعة الرابعة الصادرة سنة 1434هـ، عن دار ابن الجوزي، بتحقيق د. علي بن بخيت الزهراني وفّقه الله.
1. للناس في الإسلام والإيمان من الكلام الكثير -مختلفين فيه تارة ومتفقين أخرى- ما يحتاج الناس معه إلى معرفة الحق في ذلك. ص290
2. لما كثرت الأعاجم في المسلمين = تكلّموا بلفظ الزنديق، وشاعت في لسان الفقهاء. ص302
3. الزنديق في عُرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبي ، وهو أن يُظهر الإسلام، ويُبطن غيره. ص303
4. كثير من أهل الأهواء والبدع قد يكون مؤمنًا مخطئًا جاهلاً ضالاً عن بعض ما جاء به الرسول، وقد يكون منافقًا زنديقا يظهر خلاف ما يبطن. ص304
5. نكاح الكافرة قد يجوز في بعض الشرائع. ويجوز في شريعتنا نكاح بعض الأنواع، وهن الكتابيات. ص305
6. لماشاع في الأمة أمر الخوارج، وتكلمت الصحابة فيهم، ورووا عن النبي الأحاديث فيهم، وبينوا ما في القرآن من الرد عليهم = ظهرت بدعتهم في العامة. ص326
7. ليس أحدٌ من بني آدم يخلو عن ذنب، لكن مَن تاب كان مُقتصِدًا أو سابقًا. ص330
8. لا بد أن يكون هناك ظالِمٌ لنفسه موعود بالجنة، ولو بعد عذاب يطهر من الخطايا. ص330
9. مَنْ أحبَّ الله ورسوله = أحبَّه الله ورسوله بقدر ذلك. ص334
10. دلَّت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب... ص336
11. لا يُثاب على النافلة حتى تؤدى الفريضة، فإنه إذا فعل النافلة مع نقص الفريضة كانت جبرًا له، وإكمالا لها، فلم يكن فيها ثواب نافلة. ص342
12. التطوّعات شُرعت لمزيد التقرّب إلى الله تعالى. ص344
13. فإذا لم يكن العبد قد أدّى الفرائض كما أُمِر = لم يحصل له مقصود النوافل، ولا يظلمه الله، فإنه لا يظلم مثقال ذرة، بل يقيمها مقام نظيرها من الفرائض. ص344
14. لم يجعل الله شيئًا يحبط جميع الحسنات إلا الكفر، كما أنه لم يجعل شيئًا يحبط جميع السيئات إلا التوبة. ص345
15. خوفُ مَن خاف من السلف ألّا يُتقبَّل منه؛ لخوفه ألّا يكون أتى بالعمل على الوجه المأمور. ص349
16. ثبت بالنصوص المتواترة وإجماع سلف الأمة أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه، كدعاء الملائكة واستغفارهم له...ص357
17. وهو سبحانه بحكمته ورحمته يرحم العباد بأسباب تفعلها العباد؛ ليثيب أولئك على تلك الأسباب، فيرحم الجميع. ص358
18. وأما مَن جزم بأنه لا يدخل النار أحد من أهل القبلة = فهذا لا أعرفه قولاً لأحد. ص361
19. وكل مَن كان منهم إليه [النبي] أقرب، وبه أخص، وبباطنه أعلم، كأبي بكر وعمر = كان أعظمهم لزومًا لطاعته سرا وعلانية، ومحافظة على أداء الفرائض، واجتناب المحرم باطنًا وظاهرًا. ص363
20. والمأثور عن الصحابة وأئمة التابعين وجمهور السلف، وهو مذهب أهل الحديث، وهو المنسوب إلى أهل السنة = أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وأنه يجوز الاستثناء فيه. ص366
21. القول المطلق والعمل المطلق في كلام السلف = يتناول قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح. ص370
22. أنكر حماد بن أبي سليمان ومن اتّبعه تفاضل الإيمان، ودخول الأعمال فيه، والاستثناء فيه، وهؤلاء هم مرجئة الفقهاء. ص372
23. أحمد لم يكفّر أعيان الجهمية، ولا كل مَن قال إنه جهمي كفّره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم كفّره. ص374-375
24. وأصل نزاع هذه الفرق في الإيمان؛ من الخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، والجهمية، وغيرهم = أنهم جعلوا الإيمان شيئا واحدًا، إذا زال بعضه زال جميعه، وإذا ثبت بعضه ثبت جميعًا. ص383
25. إذا قويَ ما في القلب من التصديق، والمعرفة، والمحبة لله ورسوله = أوجبَ بغض أعداء الله. ص402
26. الشارع ينفي اسم الإيمان عن الشخص؛ لانتفاء كماله الواجب، وإن كان معه بعض أجزائه، كما قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن... ص406
27. معرفة الشيء المحبوب = تقتضي حبه.ومعرفة المعظَّم = تقتضي تعظيمه.ومعرفة المخوف = تقتضي
خوفه. ص 407
28. نفس العلم والتصديق بالله،وما له من الأسماء الحسنى، والصفات العلى = توجب محبة القلب له، وتعظيمه، وخشيته... ص407
29. وليس لفظ الإيمان مرادفًا للتصديق، كما تظنه طائفة من الناس...ص413
30. قال كثير من الفلاسفة والأطباء ومن اتبعهم: إن اللذة إدراك الملائم. وهذا تقصير منهم؛ بل اللذة حال
يعقب إدراك الملائِم. ص421
31. مجرّد التصديق مع البغض لله ورسوله، ومعاداة الله ورسوله = ليس إيمانًا باتفاق المسلمين. ص422
32. لا شيء أحبُّ إلى القلوب السليمة من الله. ص422
33. قوة الحب توجب كثرة ذكر المحبوب، كما أن البغض يوجب الإعراض عن ذكر المبغَض. ص422
34. الغضب والحميّة يحمل المرء على فعل ما يضره، وترك ما ينفعه. ص426
35. أصل القوة: قوة القلب، الموجبة لمحبة الخير، وبغض الشر. ص427
36. الإيمان لا بد فيه من هذين الأصلين: التصديق بالحق، والمحبة له. ص427
37. ما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال = هو موجب ما في القلب ولازمه، ودليله، ومعلوله. ص427-428
38. كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال = له أيضا تأثير في القلب، فكل منهما يؤثّر في الآخر، لكن القلب هو الأصل، والبدن فرع له. ص428
39. القول المجرَّد عن اعتقاد الإيمان = ليس إيمانًا باتفاق المسلمين، إلا من شذّ من أتباع ابن كرّام. ص441
40. من الممتنع أن يحب الإنسان غيره حبا جازما، وهو قادر على مواصلته، ولا يحصل منه حركة ظاهرة إلى ذلك. ص445
41. القلب إذا لم يكن فيه بغض ما يكرهه الله من المنكرات = كان عادِمًا للإيمان. ص449
42. من تكلم بكلمات الكفر طائعا غير مكرَه، ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله = فهو كافر باطنا وظاهرا. ص449
43. القلب إذا كان معتقدا صدق الرسول، وأنه رسول الله، وكان محبا للرسول، معظّما له = امتنع مع هذا أن يلعنه أو يسبّه... ص450
44. لو كان الكفر لا يكون إلا بتكذيب القلب وجهله = لم يستثن منه المكرَه. ص453
45. التفاضل في الإيمان بدخول زيادة الإيمان، والنقص فيه = يكون من وجوه متعددة... ص458
46. أهل المعرفة من أعظم الناس قولا بدخول الزيادة والنقص فيه [الإيمان]؛ لما يجدون من ذلك في أنفسهم. ص460
47. الناس يتفاضلون في حب الله = أعظم من تفاضلهم في حب كل محبوب. ص464
48. ليس في الشرع، ولا في العقل ما يدل على أنّا لا بد أن نعلم كل ما هو ثابت له تعالى من الأسماء والصفات. ص480
49. مجرّد التكلّم بالشهادتين = ليس مستلزمًا للإيمان النافع عند الله. ص490
50. مذهب السلف هو المذهب الحق الذي لا عدول عنه، ومن خالفهم لزمه فساد معلوم بصريح المعقول، وصحيح المنقول. ص496
51. النفس لها قوّتان: قوة العلم والتصديق، وقوة الإرادة والعمل. ص496-497
52. وليس صلاح الإنسان في مجرّد أن يعلم الحق دون ألّا يحبه ويريده ويتّبعه. ص497
53. إذا عَلِمَ الإنسان الحق، وأبغضه، وعاداه = كان مستحقًا من غضب الله ما لا يستحقه من ليس كذلك. ص497
54. المتفلسفة أسوأ حالًا من اليهود والنصارى؛ فإنهم جمعوا بين جهل هؤلاء وضلالهم، وبين فجور هؤلاء وظلمهم. ص498
55. ...ولكن المقصود التنبيه على تشابه رؤوس الضلال، حتى إذا فهم المؤمن قول أحدهم = أعانه على فهم قول الآخر. ص514
56. من قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات،سواء جعل فعل تلك الواجبات لازمًا للإيمان أو جزءًا منه –فهذا نزاع لفظي- =كان مخطئًا خطأ بيّنًا. ص577
57. الإحسان يجمع كمال الإخلاص لله، ويجمع الإتيان بالفعل الحسن الذي يحبه الله تعالى. ص578
58. يصحّ أن يُقال: الإخلاص: تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين. ص583
59. ينبغي لمن علِم علمًا أن يستعمل في علمه العدل الذي هو ميزان الأعمال، ولا ينسى حظه من الإحسان الذي به يستحق القرب والرضوان. ص583
60. فمن الإحسان: أن يحسن الطالب ظنه بمن يتعلّم منه العلم، أو يسمع عليه الحديث؛ لينال بذلك بركة العلم. ص587
61. ومن حق العلم لمن استعمل الإحسان فيه: أن يقف عند ما يسمع ويكتب، فإذا بلغ فضيلة = أخذ بحظه منها، فإن كانت نافلة عمل بها ولو مرة في عمره. ص587
62. الأعمال التي هي فرض كفاية، متى وقعت الضرورات إلى شيء منها = تعيّنت، وصارت من الواجبات. ص600
63. من عجز عن الجهاد ببدنه = لم يسقط عنه الجهاد بماله، وعكس ذلك. ومن لم يطق أن يجاهد بيده = فليس بمعذور إن ترك الجهاد بلسانه وقلبه. ص605
64. طلب الحلال، والنفقة على العيال = باب عظيم لا يعدله شيء من أعمال البر. ص609
65. وأفضل ما يستعين به مَن له عناية بدينه = القناعة، وحسن الظن بالله، والثقة بما ضمن من الرزق، وخوف الحساب، ومراقبة الجليل. ص610
66. إطعام الطعام للمحتاج = فرض على الكفاية، باتفاق أئمة المسلمين. ص615
67. أصل مذهب أحمد في العقود = الجواز، فلا يحرم منها إلا ما حرّمه الله ورسوله. ص623
68. اعلم -رحمك الله- أن كل ما قام عليه الدليل = فهو علم، والنافع من ذلك = ما كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ص626
69. وجملة أحاديث النهي عن البيوع الفاسدة = ثلاثة وخمسون حديثًا. ص638
70. للعلماء من التصانيف الجليلة في البيوع ما بيّن الحالي من العاطل، وأوضح الحق من الباطل، وليس هذا مما يستغني عنه العوام، بل هو مما لا يسعهم جهله، ولا يعذر التجار في التساهل في حفظه. ص640
(تمّ المنتقى من الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله )
أعَدَّه: ضيف الله بن محمد الشمراني
يوم الأربعاء 15-7-1435هـ
المدينة المنورة