فضاءات بلقطر الغربية

بلقطر الغربية

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
عباس طاهر صالح
مسجــل منــــذ: 2012-06-26
مجموع النقط: 72.95
إعلانات


ليت الضمير يعود يومًا ؟

أصبح من النادر أو من المستحيل أن نجد شخصًا يملك ضميرًا أو يراعى هذا الشىء فى عمله، أو فى حياته اليومية، فالكثير من الأشخاص فى مختلف المجالات انتشر بينهم فيروس انعدام الضمير،devil ابتداءً من الطبيب إلى العامل البسيط، ولكن كلما كانت المهنة مهمة وضرورية فى حياة الآخرين تختلف أشكال ودرجات انعدام الضمير، وتجد العاملين بها أشخاصًا لا يراعون ضميرهم.

فمثلا لو كان طبيبًا وكان كل الذى يفكر فيه هو الربح المادى وجمع المال فقط، فعندما يذهب إليه المريض فى المستشفى الحكومى كل ما يفعله هذا الطبيب هو إقناع المريض أن حياته بخطر شديد، وأنه لا يقدر أن يفعل له أى شىء فى هذا المكان، فلا توجد الإمكانيات المناسبة للشفاء، ولكن إذا ذهب إليه فى العيادة الخاصة به سيلقى أفضل معاملة وترحاب وحينها يستطيع الطبيب أن يشخص حالته بدقة، ويعطيه له الدواء المناسب، وبالتالى تتحسن حالته الصحية ويشفى بسرعة خارقة، ولكن كل هذا الكلام مجرد تمثيلية لجذب المرضى للعيادات الخاصة التى يتفاوت ثمن الكشف فيها بين المائة وخمسين جنيهًا إلى خمسمائة جنيه للمرة الواحدة، بالإضافة إلى ثمن الاستشارة.

ويضطر المريض للدفع مرة واثنين وعشرة وأحيانًا لا يقدر هذا الإنسان البسيط الذى يقضى طيلة حياته فى البحث عن طبيب عنده ضمير يخلصه من مرضه ويخفف عنه أوجاعه وآلامه، ولكن انعدام الضمير لم يتوقف عند مهنة الطب ولكن أيضًا اقتحم مجال البناء سواء كانوا مهندسين أو مقاولين، من المفترض أن يكون هدف المهنة هو التعمير والتشييد، وتوفير مبانٍ سكنية مناسبة لكل فئات المجتمع، ولكن نجد البعض منهم أو الكثير حقيقة كل هدفهم بناء أعداد كثيرة من المنشآت بأقل التكاليف مليئة بالعيوب الهندسية التى ممكن أن تتسبب فى انهيار هذه المبانى فى ثانية واحدة غير مبالين أن مالك هذا العقار أو الشخص الذى كان يعيش فيه لا يملك المال لكى يحصل على سكن آخر أو يكون مصيره الشارع هو وأسرته بسبب شخص لا يملك قدر ذرة من الضمير.

فمثل هؤلاء الأشخاص نجدهم فى كل مكان فى العالم وكلما يمر بالبشرية الزمن تختفى الأخلاقيات ويتقلص وجود الضمير بين الناس وتنتشر السلبيات والعيوب مرورًا بالمعلمين والموظفين وأصحاب الحرف وآخرين فالمجتمع بأكمله يريد من يبحث له عن ضمير لكى يتعامل به مع المحيطين به دون تقصير أو خداع أو تزييف.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة