الصبر
الصبر
قال الله - تعالى - :
{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا...}الآية
(آل عمران:200)
وقال:
{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
(الزمر:10)
وقال:
{ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور }
(الشورى:43)
وقال - تعالى - عن عبده ونبيه أيوب - عليه السلام -:
{إنا وجدناه صابرً نعم العبد إنه أواب }
(ص:44).
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" الصبر ضياء "
(رواه مسلم)
وقال:
"من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر "
(متفق عليه)
وقال:
" عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له "
(رواه مسلم).
قال بعض أهل العلم:
الصبر نصف الإيمان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.
روى ثابت البناني قال:
( مات عبد الله بن مطرف، فخرج مطرف على قومه في ثياب حسنة، وقد تطيب فغضبوا وقالوا: يموت عبدالله، ثم تخرج في ثياب من هذه مدهناً؟ قال: أفأستكين لها، وقد وعدني ربي - تبارك وتعالى - ثلاث خصال، كل خصلة منها أحب إليّ من الدنيا وما فيها، ثم تلا قوله - تعالى - : {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } (البقرة،157:156).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(من إجلال الله ومعرفة حقه ألا تشكو وجعك، ولا تذكر مصيبتك )
وقال رجل للإمام أحمد - رحمه الله - : كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ قال: بخير في عافية، فقال له: حممت (أي أصبت بالحمى) البارحة؟
قال: إذا قلت لك: أنا في عافية فحسبك، ولا تخرجني إلى ما أكره.
وعن هشام بن عروة قال: سقط أخي محمد وأمه بنت الحكيم بن العاص من أعلى سطح في إصطبل الوليد، فضربته الدواب بقوائمها فقتلته، فأتى عروة رجل يعزيه - وكانت قد بترت رجله لمرض أصابه - ، فقال: إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها، قال: بل أعزيك بمحمد ابنك قال: وما له؟ فأخبره: فقال: اللهم أخذت عضواً وتركت أعضاء، وأخذت ابناً وتركت أبناء. فلما قدم المدينة أتاه ابن المنكدر، فقال: كيف كنت؟ قال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً )
(السير:4/434).