فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


وصف النبي - صلى الله عليه وسلم -

وصف النبي - صلى الله عليه وسلم -

( 1 )

في صفة عرقه صلّى الله عليه وسلّم ورائحته الطيبة

روى مسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه أنّه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كثير العرق.
وكان عرقه صلّى الله عليه وسلّم في وجهه كاللّؤلؤ، وأطيب من المسك الأذفر «1» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل عليه الوحي.. ثقل لذلك، وتحدّر جبينه عرقا كأنّه جمان «2» ، وإن كان في البرد.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يأتي أمّ سليم فيقيل عندها، فتبسط له نطعا «3» فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطّيب، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أمّ سليم؛ ما هذا؟» .
قالت: عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطّيب.

__________


(1) الأذفر: شديد الرائحة.
(2) أي: لؤلؤ.
(3) النطع: - بفتح النون وكسرها مع فتح الطاء وسكونها، أربع لغات- وهو: بساط من أديم معروف.
وفي رواية قالت: يا رسول الله؛ نرجو بركته لصبياننا. قال:
«أصبت» .



وكان كفّه صلّى الله عليه وسلّم ألين من الحرير، وكانت رائحته كرائحة كفّ العطّار، مسّها صلّى الله عليه وسلّم بطيب أم لم يمسّها، وكان يصافح الرّجل فيظلّ يومه يجد ريحها، ويضع يده على رأس الصّبيّ فيعرف من بين الصّبيان بريحها على رأسه.
وقال أنس: ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.



وعن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسح خدّه، قال: فوجدت ليده بردا وريحا؛ كأنّما أخرجها من جؤنة «1» عطّار.


وكان صلّى الله عليه وسلّم يعرف منه ريح الطّيب إذا أقبل.
وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يسلك طريقا فيتبعه أحد.. إلّا عرف أنّه قد سلكه من طيب عرفه «2» .


وذكر إسحاق بن راهواه: أنّ تلك كانت رائحته بلا طيب صلّى الله عليه وسلّم.

__________


(1) الجؤنة: شبه صندوق صغير مغشّى بجلد، يضع العطار فيها عطره.
(2) العرف: رائحة الطّيب.



وعن أمّ عاصم امرأة عتبة بن فرقد السّلميّ قالت: كنّا عند عتبة أربع نسوة، فما منّا امرأة إلّا وهي تجتهد في الطّيب؛ لتكون أطيب من صاحبتها، وما يمسّ عتبة الطّيب إلّا أن يمسّ دهنا يمسح به لحيته، ولهو أطيب ريحا منّا، وكان إذا خرج إلى النّاس.. قالوا: ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة، فقلت له يوما: إنّا لنجتهد في الطّيب، ولأنت أطيب ريحا منّا! فممّ ذلك؟! فقال: أخذني الشّرى «1» على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأتيته، فشكوت ذلك إليه، فأمرني أن أتجرّد، فتجرّدت عن ثوبي، وقعدت بين يديه، وألقيت ثوبي على فرجي، فنفث في يده، ثمّ مسح ظهري وبطني بيده، فعبق بي هذا الطّيب من يومئذ. رواه الطّبرانيّ في «معجمه الصّغير» .
وروى أبو يعلى والطّبرانيّ قصّة الّذي استعان بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على تجهيز ابنته، فلم يكن عنده شيء، فاستدعاه بقارورة فسلت «2» له فيها من عرقه، وقال: «مرها فلتطّيّب به» ، فكانت إذا تطيّبات به شمّ أهل المدينة ذلك الطّيب، فسمّوا «بيت المطيّبين» .

__________


(1) الشّرى: بثور صغار حمر حكّاكة مكربة.
(2) أي: مسح بأصبعه


* وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النَّبْهَاني (المتوفى: 1350هـ)

يتبع


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة