الالتزام واجب علينا
لا شك أن الالتزام.. الانضباط.. احترام الآخرين.. أحد أهم الأسباب الرئيسية المؤدية إلى النجاح، والالتزام أنواع كثيرة لكن المنهاج واحد هو ما تعلمنا من القرآن الكريم وسنة الحبيب (محمد صلى الله عليه وسلم) قدوتنا.. تعلمنا الأخلاق الحسنة، الانضباط، المشورة، حقوق الوالدين، حقوق الجيران، حق الوطن... إلخ كل ما يسبق يندرج تحت الالتزام.
شهد العصر الحالى انتشار آفات وسلبيات اجتماعية وثقافية ودينية كثيرة غزت البيوت والعقول وملأت القلوب بالسموم، ونسيت ما تربينا عليه وما تعلمنا، غالبا عن طريق أصدقاء السوء أصحاب النفوس الضعيفة غير الملتزمين.. إن كان الإدمان بكل أنواعه، جرائم القتل بكل أنواعها، جرائم السرقة، جرائم الغش والتدليس، جرائم الإنترنت، وهنا خطوط كثيرة لأنها تشمل المواقع الإباحية، السرقة عبر الإنترنت، الكذب، النفاق ولا ننكر الاستخدام السليم حتى لا تختلط الأمور.. إلخ.
أناشد تلك الفئة الخطيرة على أنفسهم وعلى المجتمع.. يجب التوقف عن تكرار الخطأ والتمادى فيه، دور الأسرة فى إعادة ترتيب أمورهم من جديد وتعليم الأبناء معنى الالتزام تجاه الفرد والوطن والدين، ثم دور الدولة فى ترشيد هؤلاء الفئة من الناس وأسأل: متى يتوقف الغافل العاق عن إهمال والديه وأبناؤه ؟ متى يتوقف كل شاب عن مصاحبة أصدقاء السوء ؟ متى يتوقف المدمن عن الإدمان ؟ متى يعرف هؤلاء معنى الالتزام والخروج الآمن من هذه الدنيا بستر من عند الله ؟ لا بفضيحة أو حادث أو مصيبة لا قدر الله.
عزيزى القارئ: إذا أردت أن تعرف الطريق إلى النجاح عليك بالالتزام تجاه نفسك وابتعد عن أصدقاء السوء، وتعلم أن الطريق الصحيح واضح، ابحث عن العزيمة بداخلك بقطع الالتزامات على نفسك، عليك بالقناعة وكن رجلًا صاحب مبدأ، تذكر مقولة وليام شكسبير(جاهد لآخر نفس فى حياتك)، وستيفن كوفى: (إن الالتزامات التى نقطعها على أنفسنا أو لغيرنا، وتمسكنا بهذه الالتزامات، هو الجوهر.. إلخ )
