انقطاع الكهرباء يؤلمنا
العجيب أن من سمات كل حكومة تعاقبت على مصر أن تجعل الشعب لا ينسى أعمالها بعد تقاعدها، فالسمة الرئيسية التى تتجمع عندها كل الحكومات هى وجود معاناة شديدة أو آلام فى مناحى الحياة المعيشية أو فى جانب منها يؤثر تأثيرا سلبيا فى حياة المواطن البسيط والفقير على مستوى الجمهورية، ليتذكرها ولعل الصعيد والقرى بصفة خاصة هى الأكثر تألم فالفقر المدقع والخصخصة للكثير من الشركات دون عائد على الشعب ورغيف الخبز غير الجيد وسىء وسبعة أرغفة للأسرة وصعوبة الحصول على أنبوبة البوتاجاز وانقطاع الكهرباء.
وها هى وزارتنا الحالية تسير على نهج الحكومات السابقة لوجود معاناة للمواطنين البسطاء والفقراء خاصة بريف الصعيد وقرى منها بعينها، ومن تلك الأزمات الحقيقية هى نقص فى حصص أنابيب البوتاجاز فالأسرة لا تحصل سوى على أنبوبة واحدة بالشهر، وهى لا تكفى لنقص الوزن ومعاير الجودة وعامل الأمان بها والأخطر من كل هذا ونحن فى أيام امتحانات للنقل والشهادات العامة بمراحلها المختلفة انقطاع التيار الكهربائى كل يوم على قرى بعينها يكون الانقطاع بمثابة ثلاثة وأربعة مرات يومياً، تبدأ من الساعة الواحدة بعد الظهر إلى الثانية عشر مساء وكأن هذا مضاد حيوى ومسكن يجب أن تأخذه القرية من ثلاثة إلى أربع مرات حسب رؤية الطبيب مخفض الأحمال، وقد نجد المدن وبعض العزب والقرى المحملة مع المدن فى خطوط توزيع شبكات الكهرباء لا ينقطع بها التيار الكهربائى وإن قطع يكون لمدة ربع ساعة فالرجاء عدالة توزيع تخفيف الأحمال، لكى لا يصاب الشعب بالهبوط الحاد المميت من كثرة انقطاع التيار الكهربائى، نريد حلا جذريا ومراعاة عدالة تخفيف الأحمال وعلى الوزارة أن تتابع ما يحدث على أرض الواقع فى المحافظات لكى لا نعيش فى ظلام وعدم الاهتمام فتخرج خفافيش الظلام وتسىء لنا.