الى كل من هو مهتم بنشر الوعي
لقد أعلن العالم الفيزيائي وراهب الكنيسة " قاليلي " يوما ما عن نظريته الجديدة "الارض تدور " فقابله وسطه الإجتماعي بالرفض ووصفه بعدة أوصاف أدناها الجنون .إن وسط قاليلي كان يقدس حواسه و يجعل منها المصدر الوحيد للحقائق .إن الواقع اليوم شبيه الى حد كبير بواقع و و سط" قاليلي " فنحن نعيش اليوم في مجال زمني يتميز بتقديس المادة والأشياء وكل ما له علاقة أكيدة بالغرائز أي تقديس الحواس . إن الواقع اليوم في غالبه لن يستقبل منا أفكارا !!! السؤال الذي يطرح ذاته بقوة : كيف خاطب القرآن يوما ما تلك الأوساط التي ظلت تقدس حواسها ؟
هل نجد في فكر العلماء القدامى والمعاصرين نظريات تطبيقية في مجال بناء الخطاب في اتجاه وسط ما يقدس حواسه ؟
إن العمل في اتجاه جعل وسط ما يستعيد ايمانه بذاته الانسانية من شأنه ان يجعل مهمة العلماء والمفكرين ودعاة الحقيقة مرنة وسهلة .
إن التغافل عن هذه الحقيقة الساطعة يذهب جهود الجميع في اتجاه العدم .
الموضوع يكتسي اهمية بالغة ومميزة وهو مفتوح عبر الزمن للحوار والنقاش
بوطهير يوسف