فضاءات آسفي (البلدية)

آسفي (البلدية)

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
ع.ع
مسجــل منــــذ: 2012-07-31
مجموع النقط: 0.6
إعلانات


ندوة وطنية حول موضوع :الجهوية و إشكاليات تدبير المجال .أي دور للمجتمع المدني

بيضون

افتتحت الندوة، التي نظمتها الكلية متعددة التخصصات بآسفي.، بشراكة مع المنتدى الجمعوي لآسفي ، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لمراكش – آسفي ومركز حكامة ، بالجلسة العامة التي تخللتها مداخلات تروم المداخل القانونية والمؤسساتية للجهوية ، وإشكالية تسويق المجال، أطرها خبراء متخصصون من مختلف المشارب العلمية كما تخللتها كلمة ترحيبية للعميد بالنيابة القاها د .منير البصكري ، مركزا على دور الجامعة كفضاء للتكوين أو البحث العلمي، باعتبارها مجالا للإبداع وتكوين الموارد البشرية و قاطرة للتنمية، لذلك فهي تحتضن هذه الندوة العلمية.
من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي محمد قب(متخصص في علوم الجغرافيا البشرية) أن هذا اللقاء، يروم الى ارساء نقاش عمومي من اجل بلورة رؤية مجتمعية حول القانون التنظيمي للجهوية. باعتبار موضوع الجهوية موضوعا حاملا لكل القضايا التي يناضل من اجلها المجتمع المدني،مبرزا الدور الهام الذي لعبه هذا الأخير كقوة اقتراحية في المساهمة في فتح فضاء للنقاش لتعميق الرؤية المجتمعية حول مجموعة من القضايا التي تشغل الراي العام الوطني . واعتبر أن الجهوية ، التي تشكل قضية سوسيو سياسية وثقافية واقتصادية ، تعتبر مدخلا لورش الانتقال نحو تعزيز الديمقراطية بالمغرب، آخذا بعين الاعتبار الديناميات التي مست منظومة المجتمع المغربي، وتماشيا مع التجارب الدولية المقارنة التي أخذت من الجهوية مطلبا استراتيجيا ،أصبح من الضروري الوصول إلى صيغ تكاملية بين المركزي والمحلي بناء على تعاقدات اجتماعية ديمقراطية . كل هذا يستلزم اعتماد مقاربة لتنمية مجالية في إطار ديمقراطية تشاركية من خلال القرار السياسي عبر الاهتمام بالشأن الجهوي، وتطوير آليات المشاركة السياسية، عبر مجالس جهوية منتخبة و منتجة لسياسات عمومية ناجعة . هذا مع التأكيد على الحاجة إلى مراعاة التوازن في التقطيع الترابي باستحضار مقاربات متعددة : مجالية ، بشرية، ثقافية، تنموية... بقصد معالجة التفاوت الحاصل بين الجهات عبر إقرار مبدأ التضامن بينها، واقتراح آليات جديدة لإعادة توزيع الموارد مع مراعاة مبدأ الخصوصية الاجتماعية والثقافية والتعدد اللغوي الذي يعرفه المجتمع المغربي. مشيرا كذالك الى أن الجهوية الناجحة تؤدي إلى الاستجابة لسيل الطلبات المتجددة للمحيط المجتمعي، وانبثاق تدريجي لكفاءات قادرة على تطوير الأداء المؤسساتي و تعميق المسلسل التنموي ، و إلى تغيير ايجابي في أنماط التنشئة و تحول أنماط الوعي، بشكل قد يجعل الاهتمام بالقضايا المجتمعية الملموسة مقياسا أساسيا في كل تقييم للعمل العمومي.
من جهته، تدخل رئيس شعبة الجغرافيا د. حسن فرحات مشيرا ان هذه الندوة، جاءت للمساهمة في إذكاء النقاش العام حول موضوع "إشكاليات تدبير المجال و أدوار المجتمع المدني الممكنة في بناء الجهوية الديمقراطية " الذي لا تخفى أبعاده الإستراتيجية بالنسبة لمسار التطور العام للبلاد، سواء على مستوى معالجة الاختلالات المجالية وامتصاص مختلف أنواع الخصاصات الاجتماعية ، أو على مستوى نمط الحكامة والاختيارات التنموية، و تعبئة النخب المحلية و الجهوية في مسلسل إعداد متوازن للتراب باعتبار الجهوية مسلسل ديناميكي تراكمي ممتد في الزمان و المكان، من إشكالات وقضايا، آنية و مستقبلية، و بما يسمح بتلاقح الأفكار و الاجتهادات و تقاطع الرؤى والمقاربات عن طريق كشف اليات التنظيم الجهوي والتدبير المجالي لتجاوز المعيقات وكسب الرهان، وأضاف فرحات أن "الجهوية تندرج في سياق رؤية جديدة لتدبير شؤون التنمية في إطار وحدة الدولة والوطن والتراب، وذلك عبر تمكين الجهات من اختصاصات مهمة في مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية، وفقا لمبدأي التفريع والتدبير الحر، وهما مقتضيان دستوريان يكتسيان أهمية بالغة ".
ويبقى استيعاب حقيقة ارتباط البناء الجهوي بالهاجس التنموي في كل الحالات والتجارب من جهة، و تعدد المداخل و المسالك و الاستراتيجيات المرتبطة بالبناء الجهوي وفق المعطيات الخاصة بكل بلد من جهة ثانية، يستدعي من الباحثين و الممارسين على حد سواء الاجتهاد المستمر من أجل المساهمة في بناء نموذج وطني متميز في مجال الجهوية
وتدخل رئيس المنتدى الجمعوي ذ. عبد الكبير اجميعي مشيرا أنه تماشيا مع هذا السياق وفي إطار مبادرة الائتلاف المدني حول الجهوية الديمقراطية، التي أعلن عن ميلادها بمدينة فاس والمحطات التشاورية التي تلتها سواء بمدينة المحمدية أو مدينة بوزنيقة ومن ثمة إطلاق هذه الدينامية لعدد من اللقاءات الجهوية عبر مختلف جهات المملكة والتي استهلت بندوة مدينة وارزازات كمحطة أولى تلتها ندوة مدينة الناظور تأتي ندوة آسفي المزمع تنظيمها من طرف المنتدى الجمعوي لآسفي وباقي شركائه كحلقة من سلسلة لقاءات الائتلاف المدني من أجل جهوية ديمقراطية
وتجدر الإشارة أن الندوة الوطنية عرفت نجاحا كبيرا سواء من حيث المداخلات التي همت أهم المواضيع التي تستاثر باهتمام المواطنين والاشكالات المعيقة لبناء صرح الجهة او من حيث تفاعل الحاضرين الذين اغنوا هذه المداخلات باقتراحات إسهاما في بلورة نموذج جهوي دمقراطي.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة