آسفي عروس المحيط حتى لو شربوا ماء الأطلسي
×××××
متى تتصالح مدينة آسفي مع البحر؟ إنها مدينة البحر بدون منازع.... البحر هنا يفاجئك،عكس المدن الساحيلية، يتسرب بين مده وجزره إلى قلب المدينة العتيقة وبين البيوت....
لقد تميزت بموقعها الطبيعي على ساحل المحيط الاطلسي لذلك تمنح الدفء، والسكينة لأهل المدينة، وتؤنس القلوب، وتبهج الروح، كما تزرع الامان...
أستطاعت ان تجذب إليها جميع الوافدين،خليطا من الاعراض والاجناس والديانات، تعايشوا مع بعضهم عقودا طويلة بحب وسلام .. إضافة إلى عبقرية وسحر المكان، فقد حضيت بنصيب وافر في الغناء الأصيل....
من المؤسف ان نطمس هويتها وتاريخها تحت مبرر المدنية والحداثة ...الاهمال واضح في صيانة معاليمها القديمة كما التعريف بها، وغياب الوعي المجتمعي. لو شربو ما ء البحر تبقى آسفي عروسة المحيط...
بقلم : نبيل المودن