خريبكة : جمعية أجيال المستقبل للتربية والتنمية تحتفي بالكتاب في ندوة حول أزمة القراءة بالمغرب
في إطار الإحتفالات باليوم العالمي للكتاب نظمت جمعية أجيال المستقبل للتربية والتنمية أمس السبت بالخزانة الوسائطية ابن خلدون ندوة فكرة في إطار المنتدى الثقافي الأول للكتاب المنظم تحت شعار ” الكتاب دعامة أساسية للتربية والتنمية ” ، شارك في تنشيطها الكاتب والروائي عبد الرحمان مسحت ، القاص والصحفي أحمد مساعد ، الصحفي الشرقي بكرين والروائي عبد الكريم عباسي .
في كلمة ترحيبية أكد رئيس الجمعية المنظمة ياسين ملاس أن الجمعية تسعى من خلال منتداها الأول إلى تسليط الضوء على الكتاب وتشجيع القراءة عبر عدد من الأنشطة المنظمة بالمناسبة منها حملة واسعة للتبرع بالكتب ستنطلق بعدد من الفضاءات بخريبكة من 05 مايو إلى 30 يونيو وقافلة للقراءة ستنظم ابتداء من فاتح يوليوز .
فيما قال الروائي عبد الرحمان مسحت في كلمة تقديمية بالمناسبة أن هذه الندوة تأتي لفتح النقاش حول أزمة الكتاب بالمغرب و العزوف الشاد والمؤسف عن القراءة التي تؤكده الإحصائيات الصادمة التي تشير إلى تراجع كبير في القراءة بالمغرب ، وكذا أزمة حقوق المؤلف والحماية الفكرية .
الشرقي بكرين الإعلامي و الأستاد إنطلق في مداخلته من الكتاب المدرسي لتفسير أزمة القراءة والكتاب بالمغرب ، حيث أكد أن التغيرات التي طرأت على إعداد الكتب المدرسية والمناهج وكذا تقزيم عدد ساعات اللغة العربية و تراجع دور خزانة المؤسسة وإندثار ثقافة مكتبة القسم و استخدام الإنترنت في البحث أثرت بشكل سلبي على تطوير حس الإنتاج والكتابة لدى المتعلم و كذا علاقته بالكتاب التي أصبحت شبه منعدمة .
القاص الأستاذ أحمد مساعد في مداخلة حول علاقة الإعلام بالكتاب أكد انه يمكن تفسيرالضعف المهول في القراءة بعوامل الأمية ،البنية السوسيو اقتصادية للمجتمع المغربي ،غياب تقاليد قرائية ، ضعف البنية التحتية من مكتبات عامة وفضاءات عامة للقراءة وكذا غياب سياسة حكومية لدعم النشر والكتاب ،بالإضافة الذي التطور الذي عرفه الإعلام والكم الهائل من المحطات و القنوات التلفزيونية التي أصبح تمطر بيوت المغاربة بألاف الصور والبرامج التي أثرت أيضا على علاقة المغاربة بالكتاب ، الأستاذ مساعد أكد أن حضور الكتاب في الإعلام المغربي السمعي البصري الحكومي والخاص ضعيف بشكل كبير إلى حد الإحتشام حيث يتم بث برامج محدودة عن الثقافة الكتاب في الغالب في الأوقات الميته في الوقت الذي يتم فيه بث برامج الترفيه في أوقات الدروة ، وأن ما تقدمه الصحف هي أخبار قليلة عن جديد الإصدارت في الوقت الذي تمسكت فيه جرائد قليلة بملحقاتها الثقافية رغم نقائصها .
الأستاد عبد الكريم عباسي استعرض في مداخلته تجربته الشخصية في الكتابة عبر محاور الإشتغال على الحكاية التربوية الامازيغية و القصة الوثيقة عبر رواية المصيدة .
عرف الحفل ايضا عدد من القراءات الأدبية لشباب من أبناء المؤسسات التعليمية والجامعية و كذا نقاش حول غني حول موضوع الندوة
ليتم في النهاية توزيع الشهادات التقديرية على الأساتدة المؤطرين و الشباب المشاركين في القراءات الإبداعية .